منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يطالب غباغبو بالتنحي عن السلطة بعد هزيمته في الانتخابات

الأمين العام يطالب غباغبو بالتنحي عن السلطة بعد هزيمته في الانتخابات

كوت ديفوار
عززت الأمم المتحدة من جهودها لحل الأزمة الراهنة في كوت ديفوار، مطالبة الرئيس المنتهية ولايته، لوران غباغبو بالتنحي لمنافسه الفائز في الانتخابات الحسن وتارا.

وحذر الأمين العام من أن الوضع قد اتخذ منحى خطيرا مع مقتل نحو 12 شخصا في البلاد المقسمة بفعل الحرب الأهلية منذ عام 2002.

وقال الأمين العام "إن نتائج الانتخابات معروفة، فقد كان هناك فائز واضح ولا يوجد خيار آخر، وأن جهود الرئيس غباغبو ومؤيديه للاحتفاظ بالسلطة والاستهزاء برغبة الشعب لن تنجح".

وأضاف "إنني أدعوه إلى التنحي والسماح لخلفه بتقلد منصبه والقيام بمهامه دون مزيد من المعوقات، وعلى المجتمع الدولي أن يرسل رسالة قوية بهذا المضمون".

وحذر بان كي مون من اتخاذ أية خطوات ضد فندق "غولف" في أبيدجان، حيث يقيم وتارا بسبب رفض غباغبو مغادرة القصر الرئاسي.

وكان يؤمل أن تؤدي الانتخابات التي جرت في تشرين ثاني/نوفمبر إلى توحيد البلاد إلا أنها خلقت أزمة سياسية أكبر.

وقال "دعوني أقول بصورة واضحة، إن أي محاولة لإعاقة عمليات الأمم المتحدة أو محاصرة فندق "غولف" غير مقبولة بالمرة وأي أي اعتداء على قوات الأمم المتحدة سيكون اعتداء على المجتمع الدولي وأن المسؤولين عن مقتل المدنيين سيتعرضون للمساءلة".

وعلى الأرض يواصل الممثل الخاص للأمين العام في كوت ديفوار، تشوي يونغ-جن، مع رئيس مفوضة الاتحاد الأفريقي، جان بينغ بحث السبل الكفيلة بحل الأزمة.

وتأتي هذه المشاورات في إطار سلسلة من الاجتماعات الإقليمية والدولية لضمان "سيادة إرادة الشعب الإيفواري كما تم التعبير عنها في 28 تشرين ثاني/نوفمبر".

وكان الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى عدد من الدول قد اعترفت بالحسن وتارا رئيسا للبلاد.

وكان مجلس الأمن قد أعرب يوم الخميس عن القلق الشديد لأعمال العنف في كوت ديفوار، والتي أدت إلى مقتل عشرين شخصا وإصابة العشرات. وحث أعضاء المجلس كافة الأطراف على التزام ضبط النفس والعمل من أجل استعادة السلام الدائم في البلاد.