منظور عالمي قصص إنسانية

في استعراضه لأحداث العام، الأمين العام يصف عام 2010 بالعام الهام للأمم المتحدة وبأنه عام التعددية

في استعراضه لأحداث العام، الأمين العام يصف عام 2010 بالعام الهام للأمم المتحدة وبأنه عام التعددية

media:entermedia_image:06f1a773-670e-462a-aadf-0ffe8440b8cc
في مؤتمره الصحفي نهاية العام حول "حالة العالم"، وصف الأمين العام، بان كي مون، عام 2010 بأنه كان عاما هاما بالنسبة للأمم المتحدة مع إحراز تقدم في قضايا مثل التنوع الحيوي إلى الدعم الانتخابي في العراق وأفغانستان، ولكنه حذر من التحديات القادمة في السودان والشرق الأوسط وغيرها من النقاط الساخنة.

وقال الأمين العام "بالنظر إلى المستقبل، فإن التحدي الأكبر يكمن في التقدم إلى الأمام في كل القضايا، فالموارد أصحبت محدودة وتزداد المطالب على الأمم المتحدة مما يتطلب منا التركيز على الوقاية والاستعداد والمثابرة في إطار يتمتع بالشفافية والمساءلة".

وتحدث الأمين العام في البداية عن الأزمة السياسية الراهنة في كوت ديفوار، مع رفض الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو التنحي عن منصبه على الرغم من انتصار منافسه الحسن وتارا في الانتخابات التي جرت في تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، مؤكدا أن تحدي غباغبو لإرادة الشعب لا يمكن أن يستمر.

وبالنسبة للسودان أشار الأمين العام إلى الاستفتاء المزمع إجراؤه الشهر القادم لتقرير مصير الجنوب بالوحدة أو الانفصال عن الشمال، مؤكدا تعهد الأمم المتحدة بمساعدة الشماليين والجنوبيين على مواجهة التحديات المشتركة ما بعد الاستفتاء.

وبالتحول إلى الشرق الأوسط، حث بان كي مون مرة أخرى الإسرائيليين والفلسطينيين على الانخراط بجدية في المحادثات مؤكدا مرة أخرى ضرورة التزام إسرائيل بتجميد المستوطنات بما في ذلك في القدس الشرقية.

وبخصوص ميانمار، وصف الأمين العام الانتخابات، على الرغم من القصور، وإطلاق سراح داو أونغ سان سوتشي بالتطور الهام، مضيفا أن على الحكومة البناء على هذه التطورات متعهدا بمواصلة الانخراط مع السلطات.

وقال بان كي مون، إن الأمم المتحدة ستسعى لإحراز تقدم على الكثير من التحديات بما في السلام في شبه الجزيرة الكورية وبرنامج إيران النووي وتشكيل حكومة مستقرة في الصومال والمساعدة في توحيد قبرص.

كما أعرب الأمين العام عن قلقه إزاء المزاعم بارتكاب مخالفات في الانتخابات التي جرت في هايتي متعهدا بمواصلة دعم الأمم المتحدة لضمان تغليب إرادة الشعب.

كما ذكر الأمين العام التقدم المحرز في الأهداف الإنمائية للألفية والتعهدات للإستراتيجية العالمية حول صحة النساء والأطفال والتي بلغت 40 مليار دولار والاتفاق على الحد من انبعاث الغازات وحماية الغابات وتمويل تغير المناخ في كانكون.

كما ذكر أن الأمم المتحدة كانت نشطة على الصعيد الإنساني في مواجهة الكوارث الطبيعية في هايتي وتشلي وباكستان.

وقال الأمين العام "بالنظر إلى الوراء والمستقبل، أريد أن أؤكد أن عالم اليوم معقد ومتشابك، وأن البحث عن حلول، يأتي باتخاذ خطوات ثابتة ومحددة وأن تبني إجراء جماعيا يتطلب تعبئة الجهود وخلق تحالفات واسعة وبناء ائتلافات".

وأضاف "إن على الأمم المتحدة مواكبة الأحداث، لقد أحرزنا تقدما هذا العام وعلينا أن نواصل في ذلك".