منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام: تخفيض قوات الولايات المتحدة في العراق يؤثر على قدرة الأمم المتحدة على تنفيذ مهامها

الأمين العام: تخفيض قوات الولايات المتحدة في العراق يؤثر على قدرة الأمم المتحدة على تنفيذ مهامها

media:entermedia_image:ef05830f-155b-4bb6-b511-5856e88b4584
قال الأمين العام، بان كي مون في تقريره الأخير عن الوضع في العراق، إن الانسحاب التدريجي للقوات الأمريكية من العراق يجعل من الصعوبة على الأمم المتحدة القيام بمهامها، التي تشمل المساعدات الإنسانية والتنمية.

وقال الأمين العام "بينما تحققت بعض المكاسب خلال السنوات الماضية في جعل الأمم المتحدة أكثر اعتمادا على نفسها، إلا أن بعض الترتيبات الأمنية واللوجستية بحاجة إلى التغيير".

وقال "بينما تم اتخاذ بعض الخطوات في هذا السياق، إلا أن هذا لن يتحقق إلا بالدعم المالي القوي من الدول الأعضاء"، مشيرا إلى أن انسحاب القوات الأمريكية سيكون له تأثير على المدى القصير والمتوسط على الوضع الأمني في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة المركزية إثبات وجودها.

وأشاد بان كي مون بكل الكتل السياسية لتوصلها إلى اتفاقات يبدو أنها أنهت الجمود الذي أعاق تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات التي جرت في آذار/مارس الماضي.

وحث القيادات على سرعة تشكيل الحكومة وضمان شموليتها وتمثيلها لكل فئات المجتمع، مضيفا "إن التقدم في هذا الشأن سيساعد في وضع البلاد على مسار الديمقراطية والمصالحة الوطنية والاستقرار على المدى الطويل".

ودعا الأمين العام إلى إيجاد قوة دفع جديدة لحل المشاكل الأمنية والسياسية والاقتصادية بما في ذلك النزاع بشأن الحدود، وخصوصا في كركوك، وتقاسم الثروة والموارد الطبيعية والاتفاق حول الموازنة بين السلطات الفيدرالية والإقليمية والمحلية واحترام حقوق الإنسان.

وقال "بالتشاور مع الحكومة الجديدة، ستواصل بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) دعم كل الجهود الرامية إلى حل هذه القضايا العالقة".

من ناحية أخرى أعرب الأمين العام عن قلقه إزاء تزايد الحوادث الأمنية، معربا عن صدمته بصفة خاصة إزاء الاعتداء الذي استهدف كنيسة سيدة النجاة في بغداد.

وقال "إنني أحث حكومة العراق على تقديم المسؤولين إلى العدالة وضمان توفير الحماية لكل العراقيين بصرف النظر عن معتقداتهم الدينية بما يمكنهم من ممارسة شعائرهم الدينية في سلام".

وبينما تتركز الجهود في العراق حاليا على مرحلة التنمية على المدى الطويل، إلا أن هناك الكثير من الاحتياجات الإنسانية خصوصا فيما يتعلق بالمشردين داخليا واللاجئين، محذرا من أن خطة العراق للاستجابة للاحتياجات الإنسانية لم تتلق أية مساهمات جديدة.

ودعا الأمين العام المانحين إلى زيادة الموارد للسماح للأمم المتحدة وشركائها بمواصلة دعمهم للسكان.

أما فيما يتعلق بعمل يونامي في العراق، فقد أكد الأمين العام دورها في تسهيل الحوار بين الأطراف العربية والكردية في الشمال، وانخراطها المتواصل مع الكتل البرلمانية حول عملية صياغة الدستور، بالإضافة إلى التركيز على مبادرات التنمية.