منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير جديد للأمم المتحدة يشير إلى تحقيق مكاسب كبيرة في مجال التنمية البشرية

تقرير جديد للأمم المتحدة يشير إلى تحقيق مكاسب كبيرة في مجال التنمية البشرية

media:entermedia_image:592af3b2-cf12-484e-8c6e-b3b656bfd10d
جاء في تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية العشرين، إن معظم الدول النامية قد حققت مكاسب كبيرة في مجالات الصحة والتعليم في العقود الأخيرة، إلا أن هناك تفاوتا كبيرا داخل وبين الدول.

ويقيم تقرير التنمية البشرية، الذي يصدر كل عام عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وضع التنمية البشرية فيما يتعلق بالصحة والتعليم والدخل.

وفي هذه النسخة العشرين من التقرير، يراجع التقرير الاتجاهات خلال الأربعين عاما الماضية ويخلص إلى أن الناس اليوم أكثر صحة وثراء وتعليما عما كانوا عليه عام 1970.

وهذا التقدم غير مرتبط مباشرة بالنمو الاقتصادي المحلي، ويوضح أن التقدم المحرز يمكن أن يتحقق دون أن يكون هناك أداء اقتصادي معين.

وقالت جيني كلوغمان، إحدى واضعي التقرير، "إن نتائجنا تؤكد أن هناك نقطتين خلافيتين أساسيتين، فتقرير التنمية البشرية مختلف عن النمو الاقتصادي وأن تحقيق مكاسب ملموسة ممكن دون نمو اقتصادي سريع".

وقد ارتفع متوسط العمر من 59 عاما 1970 إلى 70 عاما 2010، كما ارتفعت نسبة الالتحاق بالمدارس من 55% عام إلى 70% في نفس الفترة.

وبينما أحرزت كل الدول تقدما، إلا أن هناك تفاوتا كبيرا في هذا التقدم، فينما ارتفع متوسط العمر في الدول العربية بنحو 18 عاما، ارتفع بمعدل 8 سنوات فقط في الدول الأفريقية جنوب الصحراء.

ومن بين البلدان العشرة التي أحرزت تقدما ملحوظا عمان ونيبال ولاوس بينما جاءت كل من إثيوبيا وكمبوديا وبنين من بين الدول العشرين الأولى.

كما أشار التقرير إلى وجود تفاوت كبير داخل البلد الواحد وبين البلدان، فخلال الأربعين عاما الماضية، أحرزت الدول التي كانت في أسفل قائمة مؤشر التنمية البشرية تحسنا أقل من 20% مقارنة بأحسن الدول أداء والتي حققت مكاسب بنحو 54%.

وقال واضعو التقرير "لقد رأينا تقدما ملموسا، إلا أن التغييرات خلال العقود الماضية لم تكن جميعها إيجابية، فقد عانت بعض الدول من تراجع خطير خصوصا في مجال الصحة، وفي بعض الأحيان أزالت المكاسب التي تراكمت عبر السنين".

من ناحيته قال الأمين العام، بان كي مون، خلال إطلاق التقرير، إن تقرير التنمية البشرية غير من التفكير التقليدي للتنمية.

وقال "إن النمو الاقتصادي أمر مهم ولكن الأهم هو إتاحة فرصة أفضل لكل فرد لأن يعيش حياة طويلة وصحية ومنتجة".

وأضاف "إن تركيز الاهتمام على البشر أولا يعني محاربة الفقر والجوع والمرض وهو نهج تجسده الأهداف الإنمائية للألفية التي تعهد قادة العالم بالعمل على تحقيقها بحلول عام 2015".