الأمم المتحدة تدعو لتعبئة المزيد من الموارد في هايتي مع اقتراب إعصار توماس
أفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية اليوم إن هناك حاجة إلى مزيد من الموارد والمعدات للاستعداد لإعصار توماس الذي اقترب كثيرا من سواحل هايتي ويمكن أن يؤثر على نصف مليون شخص.
وقال المكتب إن الإعصار يمكن أن يكون الأزمة الإنسانية الثالثة التي تواجهها هايتي هذا العام، بعد الزلزال الذي ضربها بداية العام الحالي، ووباء الكوليرا الذي تفشى الشهر الماضي.
وتعمل منظمات وبعثة الأمم المتحدة العاملة في هايتي، مع الحكومة والشركاء الإنسانيين على تعبئة المعدات والمواد بما في ذلك الشاحنات والمأوى والطعام وأدوات النظافة في المناطق التي يمكن أن تتضرر من الإعصار.
وحذر نيجيل فيشر، منسق الشؤون الإنسانية في هايتي، "من أنه وحتى مع وجود الموارد الحالية، فإن حجم الكارثة يمكن أن يستدعي إطلاق نداء لمزيد من المعدات والموارد الإضافية".
وتتضمن الأولويات توفير المأوى ولوازم النظافة والمياه وأملاح معالجة الجفاف وحبوب تنقية المياه والخيام لتعمل كمراكز للعلاج بالإضافة إلى معدات لوجستية مثل أجهزة الراديو للاتصال.
وتشير البيانات الأخيرة إلى أن مسار الإعصار في حالة تغير دائم، كما أن هناك احتمال وقوع فيضانات شديدة، خصوصا على المناطق الساحلية.
وشجعت السلطات الهايتية السكان في المناطق الساحلية المنخفضة وفي المخيمات على البحث عن مأوى بديل.
وقال فيشر "نحن قلقون من أن تؤدي الفيضانات إلى تعقيد الوضع أكثر، فوباء الكوليرا ينتشر عامة عبر المياه الملوثة، ويمكن أن تؤدي أوضاع الصرف الصحي السيئة واختلاطها مع مياه الفيضانات إلى تسريع وتيرة تفشي المرض".
واضاف "نريد أن نركز على الإنعاش الاجتماعي والاقتصادي إلا أننا نتراجع مرة أخرى إلى مرحلة الطوارئ، وندعو المجتمع الدولي إلى مساعدتنا".