الأمم المتحدة تعين ناجيا من التعذيب كخبير مستقل لمكافحة هذه الآفة

عينت الأمم المتحدة الأرجنتيني، خوان مانديز، مقررا خاصا لحقوق الإنسان المعني بمكافحة التعذيب.

وتعهد مانديز بمساعدة ضحايا التعذيب الذي كان هو نفسه أحد الناجين منه.

وقال المقرر الخاص المعني بمكافحة التعذيب والمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة "بالإصرار على المنع المطلق للتعذيب والمعاملة القاسية أو المهينة كما جاء في القانون الدولي، آمل أن أساهم بفعالية في إنفاذ وتطوير القواعد الدولية في هذا المجال".

وكان مانديز، الذي حل محل الأسترالي مانفريد نواك في منصبه، قد كرس مسيرته القانونية الطويلة للدفاع عن حقوق الإنسان ولديه سجل مميز في هذا المجال.

وقد تعرض مانديز للتعذيب لفترة تمتد إلى 18 شهرا نتيجة لتمثيله للسجناء السياسيين خلال فترة الديكتاتورية العسكرية في الأرجنتين. وعملت منظمة العفو الدولية على تبنيه خلال تلك الفترة ولقبته "بسجين الضمير".

وفي عام 1977 طرد مانديز من وطنه الأم إلى الولايات المتحدة حيث عمل في عدة مناصب مختلفة، من ضمنها مستشار قانوني لمنظمة هيومان رايتس ووتش ورئيس المركز الدولي للعدالة الانتقالية وباحث مقيم في مؤسسة فورد في نيويورك.

ومن عام 2004-2007 عمل مانديز كأول مستشار لدى الأمم المتحدة معنيا بمنع الإبادة الجماعية، وكانت مهمته تتمحور في جمع معلومات عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والتي يمكن أن تؤدي إلى الإبادة الجماعية ولفت نظر مجلس الأمن إلى أوضاع يمكن أن تؤدي إلى الإبادة الجماعية.

يذكر أن المقررين الخاصين يعملون كخبراء مستقلين ومن غير رواتب ويحيلون تقاريرهم إلى مجلس حقوق الإنسان بمقره في جنيف.