منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدعم خطط تعزيز عملها في بناء السلام في الدول الخارجة من صراعات

الأمم المتحدة تدعم خطط تعزيز عملها في بناء السلام في الدول الخارجة من صراعات

media:entermedia_image:3d76d3c8-3a77-4033-bdb4-eb2af85dd381
أكدت الدول أعضاء الأمم المتحدة اليوم أهمية أنشطة المنظمة في مساعدة الدول الخارجة من صراعات، ودعت إلى تحسين فعالية صياغة بناء السلام.

وفي قرارين منفصلين اعتمدا اليوم، طلبت كل من الجمعية العامة ومجلس الأمن كل أطراف الأمم المتحدة المعنية بدفع العمل بتوصيات أجريت بشأن تقييم مفوضية بناء السلام وصندوق بناء السلام.

وقد تشكلت مفوضية بناء السلام عام 2005 لمساعدة الدول الخارجة من صراعات على عدم العودة مرة أخرى إلى الحرب والفوضى بتقديم المشورة الإستراتيجية ومد البلاد بالخبرات والتمويل لدعم مشاريع الإنعاش، كما تستطيع تلك البلاد الاستفادة أيضا من المساعدة المالية المقدمة من صندوق بناء السلام.

وفي تقريرهم، أكد واضعو التقرير المعني بمراجعة وتقييم عمل مفوضية السلام، أنه وبعد خمس سنوات من تأسيس المفوضية، وعلى الرغم من الجهود الحثيثة فلم تتحقق بعد الآمال والتطلعات التي صاحبت تشكيل المفوضية.

وقال واضعو التقرير "نحن الآن على مفترق طرق، فإما أن يكون هناك وعي كافي بالالتزام ببناء السلام في قلب عمل الأمم المتحدة أو أن تكتفي المفوضية بالدور المحدود الذي وصلت إليه حتى الآن".

وعند إطلاق تقرير المراجعة بداية العام الحالي، قال الأمين العام، بان كي مون، إن المفوضية وخلال فترة قصيرة استطاعت أن تبرز أهميتها، إلا أنه وبالنظر إلى المستقبل، فعلى الدول الأعضاء مناقشة كيفية زيادة تأثيرها في البلد المعني.

وأعرب واضعو التقرير عن أملهم في أن تكون المراجعة بمثابة إنذار، وقدموا عددا من التوصيات فيما يتعلق بقدرات البناء وتعبئة الموارد والتنسيق، كما أوصوا بتطوير إستراتجية اتصالات تعمل على إعادة تفعيل المفوضية.

وأشار التقرير إلى التجارب المختلفة في الدول التي تعمل فيها المفوضية حاليا وهي بوروندي وغينيا بيساو وجمهورية أفريقيا الوسطى وسيراليون.

وأكد كل من مجلس الأمن والجمعية العامة أن أنشطة بناء السلام بحاجة إلى دعم متواصل وموارد مناسبة.

كما دعوا المفوضية إلى الأخذ في الاعتبار بالتوصيات الناجمة عن المراجعة ودعوا إلى مراجعة أكثر شمولا خلال خمس سنوات.

وقام بوضع التقرير كل من آن أندرسون سفيرة أيرلندا لدى الأمم المتحدة وكلود هيللر سفير المكسيك وباسو سينغو سفير جنوب أفريقيا.