الأمين العام يدعو العالم إلى تسريع المساعدات لضحايا الفيضانات في باكستان

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، المجتمع الدولي إلى الإسراع في استجابة دولية وسريعة لمساعدة ضحايا الفيضانات في باكستان.

وكان النداء الذي أطلق الشهر الماضي بقيمة ملياري دولار، يعد أكبر مناشدة أطلقت على الإطلاق من قبل الأمم المتحدة وشركائها لتلبية كارثة طبيعية.

يذكر أن كارثة الفيضانات قد أودت بحياة ما يقرب على ألفي شخص وتعرض أكثر من عشرين مليون آخرين للتشرد وسوء التغذية ومخاطر الأوبئة وفقدان سبل المعيشة حيث إن المياه التي اندفعت من الشمال إلى الجنوب أتلفت ودمرت حوالي مليوني مسكن بالإضافة إلى مساحات تصل إلى ما لا يقل عن 160.000 كيلومتر مربع.

وقال الأمين العام في رسالة إلى الاجتماع الوزاري لأصدقاء باكستان، وهو منتدى تأسس عام 2008، إنه لا يزال يواصل في حث المجتمع الدولي على الاستجابة بشكل عاجل وسخي لتوفير الاحتياجات الطارئة والعاجلة لجهود إعادة الإعمار.

وأضاف في رسالته التي ألقاها وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، لين باسكو، في بروكسل، أنه يتطلع إلى استعراض الحكومة لخطتها الوطنية في التنمية وإعادة الإعمار.

من ناحية أخرى أفادت إليزابيث بيرز، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أنه تم تسلم مبلغ 690 مليون دولار من النداء، مؤكدة أنه بقي الكثير ومحذرة بأن الأزمة أبعد من أن تنتهي.

ويشير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن هناك تقارير تفيد بأن النازحين العائدين يواجهون مشاكل أخرى نتيجة نقص المياه النظيفة والخدمات الأساسية بالإضافة إلى المساعدات المطلوبة في توفير الغذاء والمأوى والماء والصرف الصحي والخدمات الصحية.

من جهة أخرى تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن شمال باكستان قد شهد ظهور حالات من التهابات الجهاز التنفسي الحادة مثل الالتهاب الرئوي كما تم اكتشاف حالات من الملاريا.

وتبذل السلطات المحلية ومنظمات الأمم المتحدة وشركاؤهم من المنظمات غير الحكومية جهودا كبيرة للاستجابة لهذه التهديدات من خلال حملات التوعية العامة وتوفير الأدوية للمستشفيات.

وحتى الآن قامت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بعلاج أكثر من سبعة ملايين مريض منذ التاسع والعشرين من تموز/يوليه من أمراض مختلفة خاصة الإسهال والملاريا والتهابات الجهاز التنفسي الحادة والأمراض الجلدية.