منظور عالمي قصص إنسانية

في ظل تزايد عدد الجوعى في العالم، الأمم المتحدة تطلق حملة على الانترنت لمحاربة الجوع

في ظل تزايد عدد الجوعى في العالم، الأمم المتحدة تطلق حملة على الانترنت لمحاربة الجوع

media:entermedia_image:779b36b8-a84c-452f-8cd5-c31268ce3a80
أزاحت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) اليوم الستار عن عريضة على شبكة الانترنت تدعو الناس في كل مكان إلى الإعراب عن الغضب لأن مليار إنسان يعانون من الجوع في عالم اليوم.

وإذ يلجأ مشروع المليار جائع إلى قوة الصورة المؤثرة للتعريف بمعاناة الجوع في أسوأ أشكاله، يشير بيان للفاو إلى أن اللغة الجريئة والتصميم الإبداعي يجذبان انتباه الرأي العام للتأكيد على أن "هذه الوضعية لم تعد تحتمل".

وقد اتخذ من صفارة صفراء رمزا للتشجيع على التصفير في مواجهة الجوع.

وتدعو العريضة الحكومات إلى وضع هدف القضاء على الجوع من بين أولوياتها القصوى.

وقال جاك ضيوف، مدير عام الفاو، "ينبغي لنا أن نشعر بالغضب الشديد إزاء الحقيقة الشائنة الماثلة في أن أشقاءنا من البشر ما زالوا يعانون ويلات الجوع".

وأضاف "فإذا انتابكم نفس هذا الشعور، أناشدكم جميعا التعبير عن غضبكم، وسواء كنتم شبابا أو شيوخا، فقراء أو أغنياء، من البلدان النامية أو المتقدمة فلا بد من الإعراب عن غضبكم إزاء مشكلة الجوع في العالم بالتوقيع على العريضة العالمية لمشروع المليار جائع في الموقع الشبكي".

وتأمل المنظمة أن تنتشر العريضة عبر المواقع الشبكية لوسائط الإعلام مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب.

ويشارك في الحملة شخصيات مرموقة من عالم الفن والرياضة، وقدم اتحاد فرق كرة القدم الأوروبية تسجيلا بالفيديو أعرب فيه اللاعبون عن مدى غضبهم إزاء الجوع المتواصل، وسيقوم الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من العام الجاري برعاية مباراة ضد الجوع.

وأعربت العديد من هيئات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية عن دعمها الكامل لمشروع المليار جائع وستتولى الترويج للمشروع عبر شبكات مؤيديها.

وأشارت الفاو أنه لن يتم تحقيق هدف الألفية الإنمائية المعني بخفض عدد الجياع إلى النصف بحلول عام 2015، إن تواصلت المعدلات الراهنة لجهود تقليص الجوع كما هي.

ومن بين نحو مليار إنسان يعيشون محنة الجوع اليومية في العالم يوجد 642 مليونا في آسيا والمحيط الهادي، و265 مليونا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، و53 مليونا في أمريكا اللاتينية والكاريبي، و42 مليونا في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، و15 مليونا لدى البلدان الصناعية.