منظور عالمي قصص إنسانية

وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية يسلط الضوء على مشاكل الجفاف في النيجر والنزاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية

وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية يسلط الضوء على مشاكل الجفاف في النيجر والنزاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية

media:entermedia_image:ba5c54f3-6fce-4c93-b090-df328b20f556
قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ، جون هولمز، إن الوقت ما زال متاحا أمام العالم لإنقاذ النيجر من كارثة الجفاف حيث يعاني نصف السكان من تقص في الغذاء بينما في جمهورية الكونغو الديمقراطية يمكن أن تنجم مشاكل كثيرة عن انسحاب قوات حفظ السلام.

وقال هولمز خلال مؤتمر صحفي في المقر الرئيسي بنيويورك بعد زيارة إلى البلدين "إن هناك حاجة للمانحين لزيادة تمويلهم ففي النيجر هناك حاجة إلى 130 مليون دولار لتوفير الطعام لنحو 7.8 مليون شخص وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية يوجد عجز في التمويل بنحو 73% وقد طالبت الحكومة بسحب قوات حفظ السلام عام 2011".

وأضاف قائلا "إن الوضع في النيجر لم يصل بعد إلى الكارثة، إلا أن هناك ستة أشهر باقية على موسم الحصاد، إذا ما افترضنا أن الأمطار كانت كافية، كما يمكن أن يزداد الوضع سوءا خلال ذلك الوقت وخصوصا إذا لم نتخذ الإجراء المناسب".

وقال هولمز "إن الحكومة كانت واضحة للغاية حول حدة المشكلة وأن هناك حاجة إلى المساعدات الدولية للمساعدة في التعامل مع الأزمة".

كما دعا إلى ضرورة اتخاذ إجراء عاجل لمعالجة الأسباب الكامنة وراء الأزمة مثل آثار تغير المناخ، حيث يمكن أن ترى الصحراء وهي تزحف على الأراضي الخضراء والحاجة إلى الاستثمار في الزراعة والري، مشيرا إلى تأثر 10 ملايين شخص بالجفاف في غرب أفريقيا.

وفيما يتعلق بجمهورية الكونغو الديمقراطية، أعرب هولمز عن انزعاجه البالغ إزاء وحشية القوات المقاتلة في أقاليم جنوب كيفو وأورينتال وإكواتور، أكد أن الاحتياجات الإنسانية ما زالت كبيرة كما أعرب عن قلقه إزاء انسحاب قوات حفظ السلام العام القادم.

وقال هولمز "إن النتائج الإنسانية لأي انسحاب يجب أن تؤخذ في الحسبان في النقاشات الدائرة حول مستقبل مونوك بين الأمانة العامة ومجلس الأمن وحكومة الكونغو، إلا أننا نخشى من أن يؤدي الانسحاب المبكر وغير المخطط له إلى التأثير على المناطق التي تعاني من مشاكل أمنية وإنسانية".

وأضاف "بالطبع فإن المنظمات الإنسانية ستحاول التعامل مع كل هذه المشاكل سواء كانت هناك قوات حفظ سلام أم لا، إلا أنني أريد أن أؤكد أن المسألة ستكون في غاية الصعوبة في حال عدم وجود القوات ما لم يتم إيجاد بدائل مثل قوات حكومية أو غيرها تستطيع توفير الأمن".