منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤولو الأمم المتحدة يطالبون بحرية المعلومات وحماية الصحفيين

مسؤولو الأمم المتحدة يطالبون بحرية المعلومات وحماية الصحفيين

media:entermedia_image:2dd2b67c-af56-4f5a-bc71-267ce18c2fa7
بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، دعا مسؤولو الأمم المتحدة إلى نشر حرية المعلومات بالإضافة إلى حماية كل الذين يعملون في وسائل الإعلام.

وقال الأمين العام، بان كي مون بهذه المناسبة "إن بعض الصحفيين يتعرضون لعمليات ترهيب واحتجاز بل ويدفعون حياتهم ثمنا لمجرد ممارسة حقهم في طلب المعلومات والآراء والحصول عليها ونقلها".

وكانت اليونسكو قد أدانت مقتل 77 صحفيا العام الماضي.

وأشار الأمين العام إلى أن هؤلاء الصحفيين لم يكونوا مراسلين بارزين يغطون أخبار الحروب، بل كان معظمهم من العاملين في زمن السلم في صحف صغيرة محلية، وقد قتلوا بسبب محاولتهم فضح المخالفات القانونية وحالات الفساد.

وقال "إنني أدين عمليات القتل هذه وأصر على محاكمة مرتكبيها، وعلى الحكومات كافة واجب حماية العاملين في وسائط الإعلام".

وأضاف "إن الإفلات من العقاب يعطي المجرمين والقتلة الضوء الأخضر ويقوي ساعد من لديه ما يخفيه وهو على المدى الطويل، يقوض المجتمع ككل ويزرع الفساد فيه".

وبينما رحب بالاتجاهات العالمية الجديدة الرامية إلى وضع قوانين جديدة تقر بحق الحصول على المعلومات التي في حوزة المؤسسات العامة، إلا أنه أشار إلى أن هذه القوانين الجديدة لا تترجم إلى أفعال.

وقال بان كي مون "إن طلبات الحصول على معلومات رسمية كثيرا ما ترفض أو يتأخر الرد عليها لسنين في بعض الأحيان، ويعود السبب إلى سوء الإدارة أحيانا، لكن غالبا ما يكون السبب شيوع ثقافة السرية وانعدام المساءلة".

وأكد أن الناس لهم الحق في الحصول على المعلومات التي تؤثر على حياتهم ويتعين على الدول توفير هذه المعلومات فلا يوجد حكم رشيد بدون شفافية.

ومن ناحيتها قالت إيرينا بوكوفا،المديرة العامة لليونسكو، إن شعار هذا العام حرية الإعلام: الحق في المعرفة، هو المبدأ الذي يقتضي من المنظمات والحكومات أن تعمم ما لديها من معلومات وتسهل الاطلاع لأي شخص يريدها وذلك استنادا إلى حق الرأي العام في أن يكون على دراية بالأمور.

وقالت بوكوفا "إن الحق في المعرفة أساسي بالنسبة لإرساء سائر الحقوق الأساسية وتشجيع الشفافية والعدالة والتنمية، فهو إلى جانب مفهوم حرية التعبير المكملة له، عماد الديمقراطية".

وأشارت بوكوفا إلى التقدم في مجالات عدة ومنها سن أعداد متزايدة من البلدان لتشريعات بشأن حرية الإعلام مما يسهل من رصد الإجراءات التي تتخذها الحكومات ويعزز من المساءلة العامة.

ومن ناحية أخرى تؤدي زيادة سرعة التكنولوجيا وانخفاض أسعارها إلى حصول أعداد متزايدة من الناس حول العالم على المعلومات من خارج بيئتهم المباشرة بشكل أيسر.

وقالت بوكوفا "لقد آن الأوان لكي نستفيد من هذا التقدم بتعزيز المؤسسات وتوفير التدريب الضروري للعاملين في مجال الإعلام وتشجيع مزيد من الانفتاح داخل قطاعاتنا العامة وزيادة الوعي بين الجمهور العام".

ودعت المديرة العامة الحكومات والمجتمع المدني ووسائل الإعلام والأفراد في كل مكان إلى الانضمام إلى اليونسكو للنهوض بحرية الإعلام في جميع أنحاء العالم.

وتحتفل اليونسكو هذا العام باليوم العالمي لحرية الصحافة في بريسبان بأستراليا وستقوم بوكوفا بتسليم جائزة اليونسكو لحرية الصحافة هذا العام إلى السيدة غونزاليس موخيكا، من تشيلي وهي متخصصة في مجال صحافة التحقيقات.