منظور عالمي قصص إنسانية

نائبة الأمين العام تؤكد على الحاجة إلى الانتقال من الالتزام إلى العمل على تحقيق المساواة بين الجنسين

نائبة الأمين العام تؤكد على الحاجة إلى الانتقال من الالتزام إلى العمل على تحقيق المساواة بين الجنسين

ميغيرو
قالت نائبة الأمين العام اليوم عند بدء اجتماع يستمر لأسبوعين حول المرأة إنه بينما تم إحراز تقدم على مدى السنوات أل 15 الماضية لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، فلا تزال هناك حاجة واضحة للانتقال من الالتزام إلى العمل في عدة مجالات رئيسية.

وأشارت نائبة الأمين العام الدكتورة آشا - روز ميغيرو في افتتاح الدورة 54 للجنة وضع المرأة، إلى أن العديد من البلدان قد حققت مكاسب في مختلف المجالات، بما في ذلك التعليم وتطوير القوانين الوطنية والسياسات والبرامج، ويعود الفضل في جزء كبير منه إلى جهود الجماعات والشبكات النسائية في جميع أنحاء العالم.

وقالت لوفود المشاركين الذين اجتمعوا في مقر الأمم المتحدة "إن المزيد والمزيد من الناس يدركون الآن أن المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات ليس هدفا في حد ذاته، بل هو مفتاح التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي والسلام والأمن".

وتصادف دورة هذا العام للجنة الذكرى السنوية 15 لاعتماد إعلان بكين ومنهاج العمل - لنتائج المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة في بيجين في عام 1995 - الذي لا يزال الإطار العالمي الأكثر شمولا لتحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتنمية والسلام.

ودعا منهاج بيجين إلى العمل في 12 قضية رئيسية هي: الفقر، والتعليم والتدريب والصحة، والعنف ضد المرأة، والصراعات المسلحة، والاقتصاد، والسلطة وصنع القرار، والآليات المؤسسية، وحقوق الإنسان ووسائل الإعلام، والبيئة، والفتيات.

ويجتمع ممثلو الدول الأعضاء وممثلو المجتمع المدني والقطاع الخاص لمدة أسبوعين لتقييم ما تم تحقيقه منذ مؤتمر بيجين، وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة، ومناقشة الإجراءات ذات الأولوية للتعامل مع استمرار العقبات والتحديات الجديدة.

وقالت السيدة ميغيرو إن من بين المجالات التي لم تسجل تقدما محرزا هي التصدي لآفة العنف ضد المرأة وأضافت "إن العنف هو مظهر صارخ من مظاهر التمييز ضد المرأة، ولكنه ليس الوحيد. فما زال الظلم يسود في البلدان النامية والمتقدمة وفي جميع المناطق".

بالإضافة إلى ذلك، أشارت السيدة ميغيرو إلى أن النساء ما زلن يمثلن غالبية افقر الفئات في العالم، وأن ثلثي الأميين هم من النساء - وهي إحصائية لم تتغير منذ 20 عاما.

وقالت نائب الأمين العام "شهدنا أيضا تقدما محدودا في مجال الصحة الإنجابية. فلا تزال وفيات الأمهات مرتفعة بشكل غير مقبول، ويمكن منع جميع هذه الوفيات تقريبا".

وأضافت "وهكذا، وبينما شهدنا تقدما في السنوات أل 15 الماضية، لم نر ما يكفي، والرسالة المنبثقة عن الاجتماعات الإقليمية التي عقدت في إطار التحضير لدورة لجنة وضع المرأة هذه، أنه م الواضح أننا بحاجة إلى الانتقال من الالتزام إلى العمل".

وحثت المشاركين على استخدام الدورة الحالية لاستكشاف سبل توسيع نطاق ودعم أفضل الممارسات الجيدة والواعدة في جميع أنحاء العالم، والبناء على الدروس المستفادة الجيدة على مدى سنوات في مجالات مثل التعليم والمشاركة في صنع القرار، وصحة الأم وإنهاءالعنف ضد المرأة.