منظور عالمي قصص إنسانية

الخدمات الصحية في شيلي تضررت بشدة من جراء الزلزال

الخدمات الصحية في شيلي تضررت بشدة من جراء الزلزال

media:entermedia_image:82c1cbf2-d8a0-4a49-a048-baf3bfcd6852
أفاد تقرير لمنظمة الصحة العالمية اليوم، أن الخدمات الصحية تضررت بشدة من جراءالزلزال المدمر الذي ضرب تشيلي يوم السبت، و قد تم إيفاد خبير في إدارة الكوارث إلى شيلي للمساعدة في أعقاب وقوع الكارثة.

وقد ضرب الزلزال الذي بلغت قوته 8.8 في الساعات الأولى من صباح يوم 27 شباط / فبراير، وأودى بحياة أكثر من 700 شخصا، وفقا لمسئولي الحكومة، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى مع استعادة الاتصالات في المناطق الأكثر تضررا.

ولا تزال الشبكة الصحية في شمال البلاد تعمل بشكل طبيعي، مع استمرار عمل المستشفيات في مدينة سانتياغو، عاصمة شيلي.

ومع ذلك يشكل الحصول على الخدمات الصحية في الجنوب، تحديا كبيرا، مع انهيار ستة مستشفيات، وإصابة مستشفيين آخرين بأضرار بالغة.

وتعمل القوات الجوية الشيلية على إنشاء أربعة مستشفيات ميدانية، يتسع كل منها إلى ما يصل إلى 60 مريضا، وربما تكون هناك حاجة إلى مرافق إضافية.

وأشارت منظمة الصحة للبلدان الأمريكية، ومنظمة الصحة العالمية إلى وجود نقص في العاملين في الرعاية الصحية، إلا أن جميع من هم في حاجة إلى مساعدة طبية

يتلقونها.

وقد تأثرت البنية التحتية في شيلي كثيرا من جراء الزلزال، وتضرر نحو 500،000 منازل. ويعتقد أن الهياكل المصنوعة من الطوب كانت الأكثر تضررا كما أن السكان الأصليين يعتبرون الأكثر عرضة للخطر.

وقامت كل من منظمة الصحة للبلدان الأمريكية ومنظمة الصحة العالمية بإيفاد خبراء إدارة الكوارث لدعم المكاتب القطرية - المنشآت التي لحقت بها أضرار في سانتياغو، وتعمل الآن في مبانى حكومية - ويتركز العمل مع الجهود التي تقودها وزارة الصحة لتقييم الأضرار التي لحقت بالمرافق الصحية.

كما يقف فريق للاستجابة الطوارئ الصحية، يتألف من أكثر من 80 من المتخصصين المدربين في مجموعة من التخصصات، على أهبة الاستعداد.

وحثت الوكالة أيضا الدول الأعضاء في المنطقة التي لديها مستشفيات ميدانية ومولدات كهربائية على إرسالها إلى شيلي.

وأعرب الأمين العام بان كي مون في بيان صدر يوم السبت عن "تعازيه لهؤلاء الذين فقدوا أسرهم وأصدقائهم وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل".

وأضاف أن منظومة الأمم المتحدة، من خلال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تقف على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة السريعة لحكومة وشعب شيلي.

وأفادت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي ومقرها في سانتياغو بأن لم تكن هناك إصابات بين أعضاء الأمم المتحدة البالغين 987 موظفا واستشاريا يعملون في شيلي، غير أن المباني التي تستخدمها وكالات عدة قد تعرضت للتلف، بما في ذلك مقر اللجنة. وقالت رئيسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) اليوم أن وكالتها على استعداد لمساعدة شيلي على التعافي من اثر الزلزال المدمر، مشددة على ضرورة قيام البلدان في المناطق المعرضة للخطر بتعزيز نظم القدرة على الحد من مخاطر الكوارث.

وقالت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا "إن الزلزال الذي ضرب شيلي هو مثال آخر على ضعفنا في مواجهة الكوارث الطبيعية والحاجة إلى مزيد من اليقظة والاستعداد".

وينطبق هذا بشكل خاص على المجتمعات الساحلية ذات المخاطر العالية، حيث لا يوجد سوى القليل من الوقت للسكان لتلقي أي تحذير مسبق، كما كان الحال للأسف بالنسبة للمناطق الساحلية من شيلي التي كانت قريبة من مركز الزلزال.

وأشارت السيدة بوكوفا إلى الإجراءات السريعة التي اتخذتها السلطات في أنحاء منطقة المحيط الهادئ، في مواجهة احتمالات وقوع تسونامي في أعقاب الزلزال. وكان نظام الإنذار في المحيط الهادئ، الذي أنشأته لجنة اليونسكو الأوقيانوغرافية الحكومية الدولية في 1960 بعد زلزال مماثل قبالة سواحل شيلي، قد بدأ في إصدار تحذيرات منتظمة لحظات بعد وقوع زلزال يوم السبت الماضي.