منظور عالمي قصص إنسانية

مبعوث الأمم المتحدة إلى العراق يحث المجتمع الدولي دعم الانتخابات القادمة

مبعوث الأمم المتحدة إلى العراق يحث المجتمع الدولي دعم الانتخابات القادمة

media:entermedia_image:39acc53f-e8e6-48ae-a492-0785ff4107d0
حث مبعوث الأمم المتحدة إلى العراق، المجتمع الدولي على دعم العملية السياسية الداخلية الآخذة في التشكل في البلاد التي مزقتها الصراعات، قبل الانتخابات البرلمانية في الأسبوع المقبل والسماح للعراق "بالتطبيع" وفقا لشروطه.

وفي حديث للواشنطون بوست قال إد ميلكرت،الممثل الخاص للأمين العام "أنا أدرك تماما أنه على الرغم من كل الحديث عن كيفية 'تطبيع' العراق، قد لا تكون وصفات 'التطبيع' الدولية هي ما يسعى إليه العراقيون".

وشدد على الالتزام الذي تبديه أغلبية كبيرة من المواطنين العراقيين والمشرعين في تنظيم انتخابات مجلس النواب لتتطابق مع المعايير المقبولة للشعب العراقي ودستوره.

وقال السيد ملكرت" قد تم التغلب على العقبات، بما في ذلك التصويت في كركوك، وحصول العراقيين في الخارج على حق إبداء الرأي". "إلا إن الشرط الدستوري بأن الولاء لروح البعث يحول دون تولي مناصب عامة ويشكل عقبة أكثر صعوبة.

بالإضافة إلى ذلك، يتنافس على الأصوات في الانتخابات المقبلة حوالي 6،000 من المرشحين وعدد كبير من الأحزاب والائتلافات البديلة، مشيرا إلى أنه لم يكن للناس رأي في الحكم قبل خمس سنوات.

وأشار السيد ميلكرت أيضا إلى مسألة تقاسم عائدات النفط المثيرة للجدل، وشدد على أهمية عدم تأثرها بأجندات خارجية، لكنه قال إن المجتمع الدولي يمكن أن يلعب دورا في تسهيل إبرام اتفاقات من أجل تسوية هذه القضية ودعم الترتيبات الأمنية.

"ومن المهم للغاية بالنسبة للعرب والأكراد الاتفاق على مستقبل علاقاتهما في إطار دولة فيدرالية في العراق، بما في ذلك تقاسم عائدات النفط وترسيم المسؤوليات الإقليمية والإدارية". وقال "إن الهدف من المشاركة الدولية ينبغي أن يكون لدعم الإجراءات العراقية، وليس فرض نتائج على هذه الجبهة".

"ان تهديدات الأمن حقيقية، بما في ذلك استهداف المرشحين السياسيين ومنظمي الانتخابات، ولكن من غير المرجح أن تعرقل هذه المخاطر هذه العملية"، مضيفا ان الخلاف على استبعاد المرشحين الذين لديهم علاقات مع صدام حسين أو البعثيين يبعث على القلق ولكن لا مفر منه في انتقال العراق من الديكتاتورية الى السياسة الجديدة."

وأضاف ملكرت "السماح للشعب العراق باتخاذ قراراته بنفسه يتطلب تغييرا في العقل والعادة من العديد من أصحاب المصلحة إقليميا ودوليا. سيستفيد الجميع إذا ما أتخذنا الاتجاه الصحيح".