منظور عالمي قصص إنسانية

منظمات الأمم المتحدة تعمل على مدار الساعة للاستجابة لكارثة هايتي

منظمات الأمم المتحدة تعمل على مدار الساعة للاستجابة لكارثة هايتي

media:entermedia_image:df281a6a-882d-460c-83a7-cf54aa853576
تعمل منظمات الأمم المتحدة على مدار الساعة لتوفير الإغاثة وتقديم المساعدات لضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي يوم الثلاثاء، وأثر على نحو ثلث السكان البالغ عددهم 9 ملايين نسمة.

ولم تتضح الإحصائيات الرسمية بعد حول عدد القتلى بسبب الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر ودمر العاصمة بورت أو برنس وأدى إلى انهيار المباني والخدمات الأساسية.

وقال الأمين العام، بان كي مون، اليوم "إن هذه كارثة إنسانية ضخمة والاحتياجات كبيرة للغاية وفورية مثل الطعام والمياه والمساعدات الطبية والخيام والمعدات الثقيلة".

وبدأ برنامج الأغذية العالمي عمليات توزيع الطعام ولكن على نطاق ضيق لنحو 3000 شخص في مدينة "جاكميل"، جنوب العاصمة، وينوي توزيع الطعام في العاصمة اليوم لنحو 2400 شخص.

وقال تشارلس فنسنت، المسؤول بالبرنامج، "إن المخزون متوفر حاليا وسيتم توزيع الطعام في المناطق الأخرى حالما يتلقى البرنامج الإذن من بعثة الأمم المتحدة في هايتي".

وقال إن الطعام الموزع على بضعة آلاف من السكان هو مجرد قطرة في محيط مقارنة باحتياجات السكان، إلا أنه أكد أن هذه مجرد بداية وأن جهود الإغاثة ستزداد مع ازدياد حجم العمل خلال الأيام القادمة ووصول الإمدادات إلى البلاد.

ويخطط البرنامج لعملية تستمر ستة أشهر لمساعدة نحو مليوني شخص تأثروا بالزلزال وسيقوم بتعبئة الموارد لتوفير المساعدات الغذائية كجزء من جهود الإنعاش.

ووصلت طائرة محملة بمواد تساوي 500.000 دولار من اليونيسف إلى البلاد ليلة أمس، تضم خياما وحبوب تنقية المياه ومعدات طبية. ومن المتوقع وصول طائرة أخرى اليوم محملة بالخيام والأغطية وأوعية المياه.

وأكدت المديرة التنفيذية، آن فينمان، أن احتياجات الأطفال الخاصة من مأوى وطعام وحماية يجب أن تكون من الأولويات وستعمل اليونيسف كل ما بوسعها لتلبية تلك الاحتياجات.

وأفادت منظمة الصحة العالمية أن ثمانية مستشفيات قد تضررت أو دمرت في هايتي وتضررت اثنتان في جمهورية الدومينكان المجاورة، وأعربت المنظمة عن قلقها إزاء تأثير هذا الزلزال على اقتصاد ومجتمع هايتي التي تعتبر أفقر دول النصف الغربي من الكرة الأرضية.

وأضافت أن الأولوية هي لعمليات البحث والإنقاذ ومعالجة المصابين ومنع انتشار الأوبئة.

كما أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أنه سيرسل مساعدات من أدوية ومعدات لإنقاذ النساء الحوامل.

وقد أعلن الأمين العام عن تقديم مبلغ 10 ملايين دولار من صندوق الأمم المتحدة المركزي للطوارئ بالإضافة إلى تعهدات من عدد من الدول بما فيها 100 مليون دولار من البنك الدولي.