منظور عالمي قصص إنسانية

مبعوث الأمم المتحدة إلى هايتي بيل كلينتون يعرب عن تفاؤله بشان إعادة إعمار البلاد بعد الزلزال المدمر

مبعوث الأمم المتحدة إلى هايتي بيل كلينتون يعرب عن تفاؤله بشان إعادة إعمار البلاد بعد الزلزال المدمر

media:entermedia_image:0960f07f-a285-417c-b4a1-f277f9426f2f
على الرغم من الزلزال المدمر الذي أوقع خسائر هائلة في هايتي، أعرب الرئيس الأمريكي السابق ومبعوث الأمين العام الخاص إلى البلاد، بيل كلينتون، عن ثقته في أن البلاد ستتغلب على هذه الكارثة.

وتأثر نحو ثلث السكان في هايتي، أي نحو ثلاثة ملايين شخص، بالزلزال الذي بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر وألحق أضرارا بالغة بالمباني والخدمات الأساسية في العاصمة بورت أو برنس.

وقال كلينتون في افتتاحية صحيفة الواشنطن بوست إن الأولوية هي إنقاذ العالقين تحت الأنقاض وإجلاء الجثث من الشوارع.

وأضاف قائلا "ولكن ما نحتاجه الآن هو المال للمياه والطعام والمأوى والمعدات الطبية لتوفير الإغاثة الفورية للذين أصبحوا بلا مأوى والمصابين".

ولم يعرف بعد على وجه الدقة حجم الخسائر البشرية. وأعلن أمس أن 16 من قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام قد قتلوا مع فقدان أكثر من 150 آخرين بمن فيهم ممثل الأمين العام الخاص، هادي عنابي.

وقال كلينتون "في الوقت الذي تجري فيه عمليات الإغاثة سنخلق مستقبلا أفضل لهايتي مع بناء مباني أقوى ومدارس أفضل وتوفير خدمات صحية وزراعة مستدامة وطاقة نظيفة".

وأشار الرئيس الأسبق إلى أنه وخلال زيارته لأول مرة إلى هايتي عام 1975، كان أول ما لفت نظره هو "وجود الأمل بين السكان في مواجهة العنف والفقر والاستغلال".

وقال إنه قبل العمل كمبعوث خاص للأمم المتحدة في هايتي للمساعدة في وضع خطة على المدى الطويل لتعزيز التنمية وخلق فرص العمل وزيادة مستوى التعليم وتحسين الخدمات الصحية.

وأضاف قائلا "لقد بدأنا بداية حسنة قبل الزلزال وكنت أعتقد أن هايتي أقرب من أي وقت مضى لتحقيق مستقبل أفضل، ولكن على الرغم من هذه المأساة فما زلت اعتقد أن هايتي يمكن أن تنجح".

ويعمل أكثر من 3000 من قوات حفظ السلام في العاصمة بورت أو برنس للحفاظ على الأمن والمساعدة في جهود الإغاثة وفتح الطرق لتمهيد الطريق أمام فرق الإنقاذ.

وقامت الأمم المتحدة بإرسال خبراء ومواد إغاثة وتجهيز طائرة لنقل موظفي الأمم المتحدة بين فلوريدا وبورت أو برنس.

وأرسل الأمين العام إدموند موليه، الممثل السابق في هايتي والأمين العام المساعد لعمليات حفظ السلام حاليا، لرئاسة البعثة هناك.

كما طالب الأمين العام بتوفير مبلغ 10 ملايين دولار من صندوق الأمم المتحدة المركزي للطوارئ، كما سيتم إطلاق نداء عاجل خلال الأيام القليلة القادمة.