منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الأغذية والزراعة تتأهب لتقديم مساعدات لقطاع الغذاء والزراعة في هايتي عقب الكارثة

منظمة الأغذية والزراعة تتأهب لتقديم مساعدات لقطاع الغذاء والزراعة في هايتي عقب الكارثة

media:entermedia_image:fca42639-1d94-432a-a192-be18d59ce44f
أفادت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) أن الأولويات القصوى عقب كارثة زلزال هاييتي المدمر تتمثل في إنقاذ الأحياء من تحت الأنقاض، وإغاثة الجرحى والمشردين وإخلاء المنافذ وطرق الوصول وغير ذلك من إجراءات الإغاثة الفورية.

وأشارت الفاو إلى أن سكان هاييتي يحتاجون على مدى الأسابيع والأشهر المقبلة إلى تهيئة إمدادات غذائية كافية وتوفير متطلباتها، لذا تبرز أولوية تعزيز الإنتاج الزراعي في البلاد علي نحو فوري في مقدمة الاعتبارات ويجب ألا يتم تجاهل هذا الاعتبار الحاسم في غمار الفوضى السائدة.

وإذ ترصد الفاو الأوضاع بعناية ميدانيا لتقييم الأضرار المباشرة على الأمن الغذائي والإنتاج الزراعي، تمضي بالإعداد لترتيبات الإغاثة بالاشتراك مع برنامج الأغذية العالمي بوصفه وكالة الأمم المتحدة المختصة بمعونات الطوارئ الغذائية.

وحالما تسمح الحالة ستقوم الفاو باستعادة الأنشطة اليومية للإنتاج الزراعي في بقية أنحاء البلاد، استعدادا لموسم الزراعة القادم الذي يبدأ في آذار/مارس.

وفي حين لم يزل من المبكر تقييم حجم الأضرار بدقة خارج العاصمة بورت أو برنس، نظرا لضعف الاتصالات في هايتي حتى هذا الوقت، فما من شك في أن دمار الطرق والجسور وبنى الري التحتية وموانئ الصيد وغيرها ستؤثر جميعا بقوة على الإنتاج القومي للغذاء.

وبالنسبة لفريق المنظمة المختص من الخبراء الزراعيين والتقنيين الموجودين ميدانيا في هايتي، فإن الأولوية تكمن عقب هذه الكارثة المروعة في مواصلة الإنتاج الزراعي ودعم جميع الجهود المبذولة لتوفير الغذاء للسكان في المناطق المتضررة.

وعموما تتركز معظم فئات الجوعى وضحايا سوء التغذية في هايتي في المناطق الريفية النائية، حيث يقيم نحو 80% من مجموع سكان البلاد.

ونظرا إلى احتمال حدوث نزوحٍ جماعي للمشردين من العاصمة بورت أو برنس التي كانت مركز الزلزال، إلى الأقرباء والأصدقاء في المناطق الريفية، فإنه من الضروري وضع التنمية الريفية والزراعية في صدارة قائمة الأولويات لإعادة التأهيل والإعمار.