مسؤولو الأمم المتحدة يشجبون الهجوم الأخير في الصومال

أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ومسؤولو الأمم المتحدة الهجوم الانتحاري الذي وقع في حفل تخريج لطلبة الطب في العاصمة مقديشو وأودي بحياة 19 شخصا.

وبحسب التقارير الإعلامية فمن بين الضحايا ثلاثة وزراء وطلبة وصحفيان.

وقال الأمين العام "إن هذا الاعتداء لن يؤدي إلا إلى تعزيز عزم الحكومة الانتقالية والشعب الصومالي على مواصلة الجهود ضد الإرهاب".

وأشار إلى أن هذه الحادثة تؤكد ضرورة إسراع المجتمع الدولي في دعم المؤسسات الأمنية الصومالية وبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميسوم)، معربا عن تعاطفه التام مع عائلات الضحايا والحكومة والشعب الصومالي.

كما اجتمع مجلس الأمن اليوم لمناقشة هذا الهجوم الأخير.

وعلى الرغم من توقيع اتفاق سلام وتشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس جديد إلا أن العنف ما زال يسود البلاد بما في ذلك العاصمة مقديشو وأرغم مئات الآلاف على ترك ديارهم.

وانضمت الأمم المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) وجامعة الدول العربية والنرويج والولايات المتحدة في إدانة هذا "العمل الإرهابي الجبان" في بيان صادر اليوم.

وجاء في البيان "إن هذا الهجوم المروع يوضح مرة أخرى تجاهل الإرهابيين التام لأرواح الناس".

وأضاف البيان "إن هذه الأعمال اليائسة لن تثني المجتمع الدولي عن استمرار دعمه للحكومة الصومالية والشعب الصومالي اللذين يعملان لإعادة السلام والاستقرار في البلاد".

كما أشار البيان إلى أن مقتل صحفيين في الهجوم يرفع عدد الصحفيين الذين قتلوا في البلاد هذا العام إلى ثمانية.

كما أدان شمس الباري، الخبير المستقل المعني بحقوق الإنسان في الصومال، هذا الهجوم ودعا المنظمات على المستوى الشعبي إلى منع وقوع مثل هذه الاعتداءات مرة أخرى.

ودعا شمس الباري كل الصوماليين إلى إدانة هذا الهجوم الإرهابي بكل قوة كعمل غير مقبول وغير مبرر والقيام بكل ما بوسعهم لمنع وقوع مثل هذه الفظائع وتقديم المسؤولين إلى العدالة".

من ناحية أخرى أطلق مارك بودين، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المقيم في الصومال، نداء بمبلغ 689 مليون دولار لعام 2010.

وسيغطي التمويل 174 مشروعا تقوم بها 14 منظمة تابعة للأمم المتحدة و57 منظمة غير حكومية ودولية لتلبية الاحتياجات العاجلة في الصومال.