الأمين العام يؤكد إحراز تقدم في المحادثات القبرصية ويحث الأطراف على المضي قدما

قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن رئيسي القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك يمضيان قدما في محادثاتهما الرامية إلى توحيد الجزيرة، وحث الطرفين على عمل كل ما بوسعهما للتوصل إلى اتفاق ناجح.

وقال الأمين العام في تقريره حول الوساطة التي يقوم بها في قبرص مستشاره الخاص أليكساندر داونر، "إن الأطراف تتقدم بخطى حثيثة وأشعر بتفاؤل حذر بأنه يمكن الوصول إلى حل".

وأضاف "على أساس ما تم انجازه حتى الآن، فإن المجتمع الدولي يتوقع أن تتواصل المحادثات وتحرز تقدما في وقت مناسب".

وكان الرئيسان، ديمتريس كريستوفياس، ومحمد علي طلعت، قد اتفقا العام الماضي على التزامهما باتحاد يتألف من منطقتين وطائفتين ويقوم على أساس المساواة السياسية وستكون لهذا الاتحاد حكومة فيدرالية ذات شخصية دولية واحدة فضلا عن دولة يونانية قبرصية مؤسسة ودولة تركية قبرصية مؤسسة.

وأشار الأمين العام إلى أن الثغرات السائدة بين الطرفين قد تقلصت بشأن عدد من القضايا الهامة، إلا أن الخلافات ما زالت باقية ومن الواضح ضرورة بذل المزيد من الجهود لتحقيق هدف توحيد الجزيرة.

وقال بان كي مون "إن تحقيق اتحاد فيدرالي يضم منطقتين متساويتين سياسيا في قبرص موحدة ويأخذ في الاعتبار مخاوف الطرفين سيكون تحديا كبيرا ولكن يمكن تحقيقه".

وعقد الرئيسان حتى الآن 50 اجتماعا بما في ذلك اجتماع اليوم في نيقوسيا حيث ناقشا قضايا المواطنة والهجرة والأجانب واللجوء السياسي ومن المتوقع أن يلتقيا يوم الأربعاء القادم.

وقال الأمين العام "إنني متشجع بالتزام وشجاعة وعزم الرئيسين على الرغم من التحديات التي تمثلها المفاوضات والانتقاد الداخلي في الشمال والجنوب للعملية".

وحث بان كي مون الرئيسين على بذل المزيد من الجهود لتنفيذ أكثر من 20 إجراء من تدابير بناء الثقة المتفق عليها لتعزيز العلاقات بين الطرفين وجذب المزيد من دعم الرأي العام للعملية.