منظور عالمي قصص إنسانية

سفيرا اليونيسف ميا فارو ومحمود قابيل يختتمان زيارة لغزة لتسليط الأضواء على معاناة الأطفال

سفيرا اليونيسف ميا فارو ومحمود قابيل يختتمان زيارة لغزة لتسليط الأضواء على معاناة الأطفال

media:entermedia_image:d775b3c2-e14a-4cf6-a37b-62f8c96c75f2
أنهت اليوم الممثلة العالمية ميا فارو والممثل المصري محمود قابيل، وكلاهما سفير لليونيسف للنوايا الحسنة، زيارة إلى غزة استمرت لمدة يومين حيث اطلعا مباشرة على الصعوبات التي يعيشها الأطفال هناك.

وقالت فارو "يبدو الأطفال مصدومين، ويقول المدرسون إنهم عندما يسمعون ضجيجا مدويا ينظرون إلى السماء ويصرخون ويبكون لا يعرفون ما يخبئه المستقبل يعيشون في حرمان وخوف، إنهم يستحقون الأفضل".

وتمتد غزة على مساحة طولها 45 كيلومترا وعرضها 12 كيلومترا، وهي تضم 1.5 مليون نسمة أكثر من نصفهم من الأطفال.

وتأتي هذه الزيارة بعد تسعة أشهر من الصراع الذي خلف أكثر من 1.400 قتيل من بينهم 350 طفلا على الأقل، وأكثر من 5.000 جريح منهم 1.600 طفل.

وزارت فارو مدرسة في شمال القطاع وتحدثت إلى الطلاب والمعلمين عن أثر الحصار على الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة والصرف الصحي.

واستمع سفيرا اليونيسف لشهادات أطفال اضطروا للعمل في الأنفاق لدعم أسرهم، وتستعمل هذه الأنفاق لتهريب البضائع غير الموجودة في غزة حيث تتجاوز نسبة العاطلين عن العمل 40% وتحتاج 8 من كل 10 أسر إلى نوع من المساعدات الغذائية.

تأتي زيارة فارو إلى غزة ضمن جولة تستمر لأسبوع واحد للأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، ستلتقي خلالها بمسؤولين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وأطفال متأثرين بالنزاع.

وستزور فارو أيضا سديروت في جنوب إسرائيل، التي كانت هدفا لصواريخ مطلقة من غزة، وهذه أول زيارة لها للمنطقة كسفيرة لليونيسف للنوايا الحسنة.

أما محمود قابيل، فهذا هو الجزء الثاني من رحلته إلى الأرض الفلسطينية المحتلة، حيث زار الضفة الغربية خلال شهر رمضان لدعم الأطفال الفلسطينيين وعائلاتهم خلال الشهر الكريم.

وقال قابيل "أنا سعيد لأنني تمكنت أخيرا من زيارة أطفال غزة والتعبير عن تضامني مع عائلاتهم في المحن التي يعانون منها يوميا، لقد ترك الحصار والمعارك الأخيرة أثرا دائما على الأطفال إن الأطفال الفلسطينيين لهم نفس الحقوق ككل الأطفال في كل مكان، ولا بد من احترام هذه الحقوق".

وأشارت اليونيسف إلى أنه وبعد مرور تسعة أشهر تقريبا على انتهاء النزاع، لا يزال حوالي 20.000 شخص خارج منازلهم وبسبب الحصار لا تزال البيوت والبنية الأساسية ونحو 280 مدرسة لحقتها أضرار أثناء النزاع دون ترميم أو إصلاح.

كما لا يزال الأطفال معرضين لخطر الموت أو الإصابة بسبب الأجسام القابلة للانفجار، ولا تزال هناك مخاطر أمنية قائمة، إضافة إلى ذلك لا يستطيع أكثر من 60% من سكان غزة الحصول على المياه بشكل يومي.