منظور عالمي قصص إنسانية

يوم الغذاء العالمي "يوم بلا غذاء" لأكثر من مليار شخص من الجوعى حول العالم

يوم الغذاء العالمي "يوم بلا غذاء" لأكثر من مليار شخص من الجوعى حول العالم

media:entermedia_image:22a3dcf1-61c2-48e7-b270-7a5d50bd9f62
في ظل تجاوز عدد الجوعى في العالم للمستويات القياسية السابقة، دعا اليوم برنامج الأغذية العالمي العالم إلى تذكر أكثر من مليار شخص يعانون من الجوع ولا يحصلون على القدر الكافي من الغذاء ويحتاجون إلى المساعدة العاجلة.

وقالت جوزيت شيران، المديرة التنفيذية للبرنامج: "يوم الغذاء العالمي هو في الواقع 'يوم بلا غذاء' هذا العام بالنسبة لنحو شخص من بين كل ستة أشخاص في مختلف أنحاء العالم".

وأضافت شيران "دعونا نتذكر أن أكثر من مليار شخص لن يجدوا اليوم ما يكفي من طعام مغذ لسد رمقهم، ولكن يمكننا تغيير ذلك، فالتحدي الذي نواجهه الآن هو أن نحول 'يوما بلا غذاء' إلى 'يوم للغذاء العالمي' من أجل مئات الملايين الذين ليس لديهم طعام لهذه الليلة".

وأشار البرنامج إلى أن تدفق المعونات الغذائية قد وصل إلى أدنى مستوياته منذ عشرين عاما، في حين أن عدد الجوعى في العالم آخذ في الازدياد وذلك يرجع إلى الآثار المترتبة على ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأزمة المالية العالمية بالإضافة إلى ازدياد سوء الأحوال الجوية.

وكان برنامج الأغذية العالمي يعتزم هذا العام توفير مساعدات غذائية لحوالي 108 مليون شخص في 74 بلدا في مختلف أنحاء العالم، ولكن العجز الحاد في التمويل دفع البرنامج إلى تخفيض الحصص الغذائية المقدمة للجوعى في بعض البلدان، وتعليق بعض العمليات في مناطق أخرى.

وساهمت الجهات المانحة حتى الآن في توفير 2.9 مليار دولار فيما تقدر الميزانية التي يحتاجها البرنامج لعام 2009 بنحو 6.7 مليار دولار.

وأضافت شيران أنه على مدى عقود، كان برنامج الأغذية العالمي قادرا على توفير الغذاء لحوالي 10% من الرجال والنساء والأطفال الأشد جوعا، ولكن هذا العام وللمرة الأولى من غير المرجح أن يصل البرنامج إلى هذا الهدف.

وبصفته منظمة تستجيب للاحتياجات الطارئة، كان على البرنامج أيضا أن يلبي العديد من الاحتياجات غير المتوقعة في عام 2009 مثل الاستجابة للفيضانات التي حدثت مؤخرا في الفلبين.

ويساعد البرنامج في الشرق الأوسط ملايين من الأشخاص الأكثر ضعفا والذين تضرروا جراء ارتفاع أسعار الأغذية، والأزمة المالية العالمية بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية والصراعات التي من شأنها أن تترك آثارا سلبية على عدد من البلدان في المنطقة.

ويوفر البرنامج في الأرض الفلسطينية المحتلة مساعدات غذائية لقرابة 600.000 شخص من الفلسطينيين غير اللاجئين الذين يقطنون في قطاع غزة والضفة الغربية.

وكان البرنامج قد بدأ في شهر نيسان/أبريل الماضي أول مشروع لتوزيع القسائم الغذائية في منطقة الشرق الأوسط حيث يستفيد منه نحو 30.000 شخص في المناطق الحضرية من الضفة الغربية التي ارتفعت فيها أسعار السلع الغذائية الأساسية بنحو 70% في عام 2008.

ويقدم البرنامج في العراق مساعدات غذائية لنحو 1.1 مليون شخص من المستضعفين، من بينهم السيدات الحوامل والمرضعات والأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية ومرضى السل والأسر التي تعولها نساء وصغار المزارعين وتلاميذ المرحلة الابتدائية بالإضافة إلى النازحين داخليا الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي.

وقام برنامج الأغذية العالمي خلال الشهرين المنصرمين بزيادة حجم عمليته في اليمن من أجل مساعدة نحو 150.000 نازح في شمال البلاد بعد تصاعد العنف الذي بدأ في صعدة قبل خمسة أعوام.

وقال الدالي بلقاسمي، المدير الإقليمي للبرنامج في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وشرق أوروبا "إن لأزمة الجوع الصامتة التي تؤثر على سدس البشرية جمعاء آثارها السلبية أيضا على هذه المنطقة. فبرنامج الأغذية العالمي لا يقوم فقط بمكافحة الجوع والتخفيف من وطأة تأثيرات الكوارث الطبيعية، وإنما ينفذ عددا من المشروعات التي تهدف إلى تحسين فرص حصول الأطفال على التعليم خاصة الفتيات، وكذلك خفض معدلات سوء التغذية ودعم الاقتصاد المحلي من خلال شراء المواد الغذائية محليا".