منظور عالمي قصص إنسانية

المفوضة السامية لحقوق الإنسان تقول إن الإسرائيليين والفلسطينيين يواصلون ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان

المفوضة السامية لحقوق الإنسان تقول إن الإسرائيليين والفلسطينيين يواصلون ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان

media:entermedia_image:7e990a8d-9724-4f6b-a2ad-33fe8b31d364
قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، إن الأدلة جميعها تشير إلى أن كل أطراف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ترتكب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ولكن بصورة مختلفة وتترتب عليها آثار مختلفة.

وقالت بيلاي أمام جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان اليوم حول الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة أن الوضع في القدس الشرقية وغزة يثير القلق مع وقوع عدة اشتباكات حول المسجد الأقصى خلال الأسابيع الماضية.

وأضافت أنه يجب رفع القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين الذين يريدون دخول المسجد لممارسة حق العبادة، مضيفة أن إزالة المنازل في القدس الشرقية يمثل انتهاكات للقانون الإنساني الدولي والمعاهدة الدولية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وبالنسبة لغزة فقد أكدت المفوضة السامية دعمها للجنة تقصي الحقائق، وقد كشف التحقيق برئاسة القاضي ريتشارد غولدستون، عن أدلة تفيد بأن الجانبين ارتكبا جرائم حرب خطيرة قد ترقى لجرائم ضد الإنسانية ودعت اللجنة إلى اتخاذ إجراء عاجل لمكافحة سياسة الإفلات من العقاب مع قيام الأطراف بإجراء تحقيقات مستقلة ومحايدة في الانتهاكات المزعومة.

وأعربت بيلاي عن استياءها بسبب استمرار إسرائيل في حصار غزة والذي يقوض من حقوق ورفاه الفلسطينيين مع تدهور الأوضاع المعيشية بسبب القيود المفروضة على استيراد البضائع والخدمات بما في ذلك السلع الغذائية والوقود ومواد البناء.

وكان المجلس قد قرر تأجيل مناقشة مشروع قرار بشأن تقرير غولدستون حتى آذار/مارس القادم لإدانة التمييز وانتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في الأرض الفلسطينية المحتلة والقدس الشرقية، إلا أنها قررت مناقشة الموضوع اليوم بطلب من السلطة الفلسطينية وبدعم 18 دولة أخرى.

وقالت المفوضة السامية إن ردود الفعل على التقرير من الضحايا والأطراف المعنية والمنظمات بالنسبة لتأجيل النظر في مشروع القرار إنما يدل على ضرورة مواجهة سياسة الإفلات من العقاب لمنع المزيد من العنف وتشجيع عملية السلام.

وقال ممثل إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف، أهارون ليشنويار، إن تقرير غولدستون منحاز وبه الكثير من الأخطاء باتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب ضد حماس، واصفا أعضاء الحركة بأنهم مجرمو حرب ويطالبون علنا بدمار إسرائيل وأطلقوا مئات الصواريخ ضدها.

وأضاف أن إسرائيل تقوم بالتحقيق في بعض الأخطاء المرتكبة إلا أن التقرير وبكل أسف لا يرى مشكلة في أفعال حماس التي استخدمت المساجد والمدارس والمساكن والمستشفيات لأغراض عسكرية وأن مشروع القرار سيكون بمثابة جائزة للإرهاب ويرسل رسالة للإرهابيين في كل مكان.

من ناحيته قال الممثل الفلسطيني، إبراهيم خريشي، إن إسرائيل قد فرضت حصارا على القدس الشرقية ومنعت السكان من الذهاب إلى مساكنهم ودور العبادة وأسرت وقتلت أعدادا كبيرة من السناء وتواصل تهويد المدينة المقدسة لتغيير هويتها الثقافية، وتواصل تدمير المنازل والممتلكات العامة وبناء الجدار الفاصل لإعاقة تحركات الفلسطينيين.

وقال خريشي إن إسرائيل كدولة محتلة تمثل تهديدا للأمن والسلم الدوليين، ويشارك العشرات في النقاش الدائر في مجلس حقوق الإنسان والذي سيتواصل غدا.