السودان يدين أمام اجتماعات الجمعية العامة تجدد الاشتباكات القبلية في جنوب البلاد
قال مستشار رئيس جمهورية السودان، غازي صلاح الدين العتباني، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم إن تصاعد الاشتباكات القبلية في جنوب السودان هذا العام لا يهدد استقرار البلاد فقط ولكن المنطقة بأسرها، داعيا المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من الدعم لإحلال السلام الدائم.
وقال عتباني إن هذه الاشتباكات تهدد الخطوات الإيجابية المتخذة لتطبيق اتفاق السلام الشامل الموقع عام 2005 لإنهاء الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب.
وقتل مئات من المدنيين منذ بداية العام الحالي في الاشتباكات بين الجماعات العرقية المختلفة في جنوب السودان حيث قتل أكثر من 100 شخص مؤخرا وفر آلاف آخرون من ديارهم.
وأشار عتباني إلى أن مسؤولية حفظ الأمن في جنوب السودان من اختصاص حكومة الجنوب لذلك فمن الواجب حث حكومة الجنوب وتشجيعها على القيام بواجباتها نحو أمن مواطنيها ورفاهيتهم.
وأضاف أن السودان بمقتضى اتفاق السلام على مشارف إجراء انتخابات تشريعية وتنفيذية في نيسان/أبريل من العام القادم، مؤكدا التزام حكومته بإجراء هذه الانتخابات بنجاح وبصورة سلمية في موعدها المقرر.
وقال المستشار "إننا ندعو المجتمع الدولي لدعم قيام الانتخابات قولا وعملا"، معربا عن خيبة أمله لعدم وفاء العديد من الدول المانحة بالتزاماتها في توفير الموارد والتعهدات التنموية لدعم اتفاق السلام وخصوصا في مجال إعادة التأهيل وإدماج المقاتلين السابقين في المجتمع.
وبشأن دارفور قال عتباني إن المنطقة تشهد حاليا تطورات إيجابية وبعيدة المدى بفضل التزام حكومة الوحدة الوطنية بالسلام في دارفور وتعاونها الوثيق مع بعثة الأمم المتحدة في الإقليم (يوناميد).
وأضاف أن تلك السياسة قد أدت إلى تحسن الوضع الإنساني في دارفور الشيء الذي شهدت به تقارير الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن ولايات دارفور تشهد عودة جماعية للنازحين إلى قراهم مما يستوجب استغلال حكومة السودان والمجتمع الدولي لهذه الفرصة لتعزيز هذا الاتجاه.
كما جدد عتباني التزام الحكومة واستعدادها للعمل مع وسيط الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المشترك، جبريل باسولي ودولة قطر لإحلال السلام الدائم في دارفور.