الأمين العام يحدد بعض الخطوات الرامية لتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بشأن عمليات السلام
حدد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الخطوات اللازمة لتعزيز قدرات الاتحاد الأفريقي لتنفيذ عمليات لحفظ السلام تأذن بها الأمم المتحدة بما في ذلك مساعدة الاتحاد في مجال التمويل والموارد البشرية.
وقال الأمين العام "إنني ملتزم تماما بدعم الاتحاد الأفريقي في استخدام إمكانياته كشريك للأمم المتحدة لتحقيق السلام في أفريقيا".
جاء ذلك في تقرير مقدم إلى مجلس الأمن بشأن تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين المنظمتين في مجال الأمن والسلم.
وتضمن التقرير تقييما مفصلا حول توصيات لجنة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المشكلة لدعم عمليات الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام.
وأوصت اللجنة من بين التوصيات بأن تتخذ الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي خطوات جادة لتعزيز الشراكة بينهما وتحسين علاقتهما الإستراتيجية بشأن جهودهما المشتركة في مجال الوساطة وحفظ السلام.
كما أوصت اللجنة باستخدام التمويل الذي تقدمه الأمم المتحدة لدعم عمليات الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام التي تأذن بها المنظمة لا تزيد على ستة أشهر وأن يستند هذا الدعم على موافقة مجلس الأمن والجمعية العامة وإبرام اتفاق بين المنظمتين تنتقل بموجبه البعثة لتصبح خاضعة لإدارة الأمم المتحدة في غضون ستة أشهر.
وأشار الأمين العام في تقريره إلى أن الاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية التابعة له قد تمكنت من الاستجابة الإقليمية السريعة في حال وقوع نزاعات على الرغم من موارده المحدودة ونقص القدرات العسكرية.
وقال الأمين العام إضافة إلى الحصول على موارد مالية تتسم بالاستدامة والقدرة على التنبؤ بها والمرونة لإنشاء عمليات لحفظ السلام، يتمثل التحدي الرئيسي أمام الاتحاد الأفريقي في غياب القدرة المؤسسية الكافية في المهام الرئيسية المتعلقة بالإدارة والدعم والتخطيط الاستراتيجي.
وأضاف أن الأمم المتحدة تعمل مع مفوضة الاتحاد الأفريقي على عدد من المبادرات لبناء القدرات اللازمة ومساعدة الاتحاد الأفريقي في معالجة بعض أوجه قصوره في مجالات الشؤون المالية واللوجستية والموارد البشرية والمشتريات.
وتتضمن هذه المبادرات إدماج عدد من موظفي الاتحاد الأفريقي في مقار الأمم المتحدة لمراقبة العمل في المنظمة والتعاون بين إدارة الدعم الميداني والاتحاد الأفريقي من أجل تبادل أفضل الممارسات الحديثة.