منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدين التفجير الأخير في الصومال

الأمم المتحدة تدين التفجير الأخير في الصومال

مقديشو
أدانت الأمم المتحدة وشركاؤها اليوم التفجير الانتحاري في الصومال الذي أودى بحياة وزير الداخلية، عمر حاشي أدن، وعدد من المدنيين، وحثوا الحكومة على عدم التخلي عن سعيها للسلام بسبب أفعال أقلية بسيطة.

وفي بيان مشترك صادر عن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي واللجنة الدولية الحكومية المعنية بالتنمية (إيغاد) وجامعة الدول العربية، قال الجميع إن هذا الهجوم يؤكد مرة أخرى أن المتطرفين لن يتوقفوا عن مساعيهم الرامية إلى الاستيلاء على الحكم بالقوة من الحكومة الصومالية الشرعية.

وأضاف البيان أن هؤلاء المتطرفين يمثلون تهديدا، ليس فقط للصومال، ولكن لمنطقة شرق أفريقيا بأسرها والمجتمع الدولي.

وحث البيان الحكومة الصومالية على مواصلة جهودها الرامية إلى تحقيق السلام والمصالحة الوطنية عبر عملية جيبوتي للسلام.

وكانت الأمم المتحدة قد توسطت في عملية سلام جيبوتي والتي أدت إلى تشكيل الحكومة الجديدة في شباط/فبراير الماضي وتشكيل البرلمان وانتخاب الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد.

وجاء هجوم اليوم، الذي وقع في بلدة بلدوين، شمال العاصمة مقديشو، في إطار موجة جديدة من العنف بدأت في أيار/مايو بين القوات الحكومية وجماعات الشباب وحزب الإسلام المعارضة.

من ناحيته أعرب الخبير المستقل المعني بحقوق الإنسان في الصومال، شمس الباري، عن قلقه إثر تصاعد العنف في البلاد، مؤكدا ضرورة وقف القتال فورا وتقديم المحرضين على هذا العنف إلى العدالة.

وقال شمس الباري "إن كل الأطراف مسؤولة عن إنقاذ حياة المدنيين وحمايتهم".

كما أشار شمس الباري إلى تجنيد الأطفال قائلا إنه وخلال زيارته الأخيرة للمنطقة تم إبلاغه بأن هناك مخيمات منظمة مهيأة لاستقبال الأولاد الصغار ويتم استخدام الأطفال في صفوف القتال الأمامية.

وأضاف أن بعض الفئات أصبحت مستهدفة بصورة أكبر في الصومال مثل المدافعين عن حقوق الإنسان والعاملين في المنظمات الإنسانية والصحفيين، حيث قتل ثلاثة صحفيين منذ بداية النزاع.