منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تطلق حملة لمدة عام لتسليط الضوء على محنة المشردين داخليا

الأمم المتحدة تطلق حملة لمدة عام لتسليط الضوء على محنة المشردين داخليا

media:entermedia_image:e911587e-2c67-4a31-aed0-0408b53f32c9
أطلقت الأمم المتحدة اليوم حملة تستمر لمدة عام لمساعدة ملايين المشردين داخليا والتركيز على الحد من تأثير النزاعات والكوارث الطبيعية التي تدفع بالكثيرين إلى هجر منازلهم داخل أوطانهم.

وتشير الإحصائيات إلى أن 1% من سكان العالم أونحو 67 مليون شخص يتشردون كل عام، كما زاد عدد المشردين داخليا من 19 مليون عام 1998 إلى أكثر من 26 مليون عام 2007.وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، جون هولمز، في مؤتمر صحفي اليوم "إن حجم التشرد مرتفع للغاية إلا أن الأعداد تحكي جزءا من القصة فهي لا تحكي حجم الاستغلال واليأس والعنف الذي يصاحب التشرد".وأضاف قائلا "إنها لا تكشف أن هؤلاء المشردين في مناطق النزاعات يعانون من أوضاع متعددة من التشرد وكل منها يجلب معه اليأس والإحباط".كما أن عدد المشردين بسبب الكوارث الطبيعية في ارتفاع ويرجع ذلك جزئيا إلى تغير المناخ حيث تضاعفت الكوارث الطبيعية التي تؤدي إلى موجة نزوح كبيرة خلال العشرين عاما الماضية.وتأتي الحملة بمناسبة مرور 10 سنوات على اعتماد مبادئ الأمم المتحدة التوجيهية بشأن المشردين داخليا، الذين خلافا للآجئين، ليس لديهم منظمة خاصة بهم إلا أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أصبحت المهتمة بشؤونهم.وتؤكد المبادئ أن مسؤولية المشردين داخليا تقع على عاتق السلطات الوطنية، إلا أن الأمم المتحدة وشركاؤها مستعدون لدعم تلك السلطات للتغلب على التحديات التي تصاحب النزوح.وأشار هولمز إلى ان إنهاء ومنع النزوح هما العاملان الأساسيان اللذان يتطلبان اتخاذ إجراء عاجل من قبل كل الأطراف.فالاستثمار في استراتيجيات الحد من الكوارث والاستعداد والإنذار المبكر تحدان بصورة كبيرة من حجم الكوارث الطبيعية بينما يجب أن يعمل المجتمع الدولي على ضمان التزام أطراف النزاعات بالقانون الدولي لمنع النزوح القسري.وفيما يتعلق بإنهاء النزوح أكد هولمز أن ذلك من اختصاص السلطات الوطنية ويجب أن تخصص تلك السلطات تمويلا كافيا لإيجاد حلول طويلة الأمد مع دعم الأمم المتحدة لهذه الجهود.