منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤولو الأمم المتحدة يدعون إلى حماية كرامة وحقوق المهاجرين

مسؤولو الأمم المتحدة يدعون إلى حماية كرامة وحقوق المهاجرين

دعا مسؤولو الأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين إلى ضمان كرامة وحقوق أكثر من 200 مليون مهاجر في أنحاء العالم الذين يعبرون الحدود للعمل والذين يقومون بإرسال مساهمات حيوية لبلادهم.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، "لإنقاذ المهاجرين من الاستغلال والسماح لهم بالمساهمة في تطوير ديارهم والدول المضيفة، يجب أن نعترف بهم كبشر، لديهم حقوق مثلهم مثل أي شخص آخر وحمايتها".

وأشار الأمين العام إلى أن احتفال هذا العام يصادف الذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان ويأتي الاحتفال به هذا العام تحت شعار الكرامة والعدالة للجميع.

وأضاف قائلا "يمكننا أن نمنح المعني الشامل للإعلان إذا ما اعترفنا بهؤلاء الأشخاص، بصرف النظر عن وضعهم القانوني كأفراد، بأن حقوقهم الأساسية غير خاضعة للنقاش وأن معاملة المهاجرين يجب أن تكون متوافقة مع المعايير الدولية دائما".

من ناحيتها أكدت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، أن كل المهاجرين في جميع أنحاء العالم لديهم الحق في الكرامة والعدالة ودعت كل الدول بالالتزام بالمعاهدة الدولية لحماية المهاجرين وعائلاتهم.

وقالت بيلاي "يتعرض المهاجرون للتمييز بصورة غير مقبولة في كل المجتمعات تقريبا كما يتلقون أجورا أقل من المواطنين ولا يحصلون على الضمان الاجتماعي أو السكن المناسب، باختصار فإن الدول ما زالت تعامل المهاجرين، على الرغم من قيامهم بخدمات متنوعة وأساسية، على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية".

أما المفوض السامي لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيرش، فقد أشار إلى أن الهجرة الدولية تسمح للناس بتحسين ظروف معيشتهم وسد الثغرات في سوق العمل وتحويل مليارات إلى الدول النامية.

وذكر المفوض السامي العالم بأن كل المهاجرين، بصرف النظر عن دافعهم إلى الهجرة ووضعهم القانوني، يتمتعون بالحقوق المنصوص عليها في اتفاقيات حقوق الإنسان الأساسية.

وأكد رئيس الجمعية العامة، ميغيل دسكوتو، ضرورة حماية حقوق المهاجرين ومنحهم الفرصة للاندماج في المجتمعات التي استوطنوا فيها والمشاركة في الحياة الاجتماعية والثقافية.

كما لفت خبيران في حقوق المهاجرين، عبد الحميد الجمري وخورخيه بوستمانتي، الانتباه إلى حقوق الأطفال الذين تتأثر حياتهم بالهجرة وخصوصا الذين ينفصلون عن ذويهم.

وقال الخبيران إن هؤلاء الأطفال يواجهون مخاطر الاتجار وغيره من أشكال الاستغلال ويتم التمييز ضدهم ولا يحصلون على الخدمات الصحية والتعليمية.

وأضاف الخبيران أن كل طفل بصرف النظر عن الوضع القانوني لأبويه، لديه الحق في التعليم والرعاية الصحية بناء على المساواة في المعاملة مع مواطني الدولة المعنية.

كما أعربت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) عن قلقها إزاء أوضاع أكثر من ألف عامل مهاجر أتى بهم متعاقدون دوليون إلى العراق، وتمت إعادة بعضهم إلى أوطانهم، حيث مكثوا لأشهر دون ضمانات عمل أو أجور في مخازن مزرية قرب مطار بغداد الدولي دون أدنى احترام لمعايير العمل الدولية.

وقال الممثل الخاص للأمين العام في العراق، ستافان دي مستورا، "أنا قلق للغاية بخصوص محنة أولئك الذين تقطعت بهم السبل تحت وطأة ظروف صعبة، فبعضهم يعيش في صناديق كرتون في برد الليل القارص والبعض تبددت آماله بالحصول على عمل شريف كما تم وعده".

وأعرب عن دعمه للخطوات التي اتخذها المعنيون وحث على اتخاذ المزيد من التدابير الملموسة لتخفيف معاناة هؤلاء الأشخاص بأسرع وقت ممكن.