منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير جديد لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة يشير إلى زيادة زراعة الأفيون والكوكا في أفغانستان وكولومبيا

تقرير جديد لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة يشير إلى زيادة زراعة الأفيون والكوكا في أفغانستان وكولومبيا

أنطونيو ماريا كوستا
أصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بمنع الجريمة ومكافحة المخدرات تقريرا اليوم، أشير فيه إلى أن الاستقرار الذي حدث مؤخرا في سوق المخدرات العالمية يتعرض للخطر.

ووفقا لما ورد في التقرير فإن الزيادة المفاجئة في زراعة الأفيون والكوكا إضافة إلى الزيادة في تعاطي المخدرات في البلدان النامية من جهة أخرى يعرضان التقدم الذي تم إحرازه في مكافحة المخدرات للخطر.

وبلغة الأرقام، يفيد تقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بأن أقل من شخص واحد بين كل عشرين شخصا ممن تتراوح أعمارهم بين 15عاما و64 عاما قد جربوا المخدرات مرة واحدة على الأقل خلال الإثني عشر شهرا الماضية.

أما متعاطو المخدرات ذوو الحالات المستعصية، فلا تتجاوز نسبتهم عشر هذه النسبة المنخفضة، ويصلون إلى 26 مليون شخص، أي حوالي 0.6% من سكان العالم البالغين.

وقال المدير التنفيذي للمكتب، أنطونيو ماريا كوستا، إن مكافحة المخدرات حققت إنجازات مثيرة للإعجاب في السنوات الأخيرة، ولكنه يشير إلى ظهور خطرين كبيرين العام الماضي هما ارتفاع في زراعة الأفيون في أفغانستان والزيادة الكبيرة في زراعة الكوكا في كولومبيا، مما زاد من العرض ويخشى أن يكون لها تأثير على الطلب.

وقال كوستا "إن مشكلة زراعة المخدرات في الدولتين على علاقة وثيقة بمشاكل التمرد، فهناك صلة بين انعدام الأمن والأنشطة غير المشروعة".

وفي مجال المقارنات بالأرقام قال كوستا سنويا، فإن التبغ يقتل خمسة ملايين شخص، والكحول يقتل مليونين ونصف المليون شخص، في حين تقتل المخدرات غير المشروعة مائتي ألف شخص فقط في جميع أنحاء العالم، في إشارة واضحة إلى النتائج الهامة التي حققتها مكافحة المخدرات في السنين السابقة.

ويتحدث تقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات عن حدوث تحول في طرق المخدرات الرئيسية، وخصوصا على الكوكايين بسبب زيادة الطلب في أوروبا وتحسن عمليات المكافحة على الطرق التقليدية، مما أدى إلى استهداف غرب أفريقيا.

وقال كوستا إن الدول في الكاريبي وأمريكا الوسطى وغرب أفريقيا، تقع في منتصف الطرق بين أكبر منتجي للكوكا، وهي دول أمريكا اللاتينية، وأكبر مستهلكين، أمريكا وأوروبا، وحذر من أموال المخدرات تفسد الحكومات ويمكن أن تتحول لتمويل الإرهاب والحل الوحيد هو سيادة القانون لمكافحة تجارة المخدرات.