الأسعار المرتفعة للأغذية قد تؤثر على النمو الزراعي في أوروبا وآسيا الوسطى
وكان المدير العام يتحدث أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المنظمة السادس والعشرين لمنطقة أوروبا.
وقال الدكتور ضيوف "إنه في السنوات العشر الماضية حققت بعض أفقر البلدان، على الأخص بامتداد إقليم القوقاز وفي آسيا الوسطى، أعلى مكاسب في الدخل الوطني للفرد بينما انخفض النمو في بلدان أوروبا الغربية والشرقية"؛ وأشار إلى أن الإنتاج الزراعي للفرد كان الأسرع في تلك البلدان الفقيرة.
ولاحظ المدير العام أن الاستجابة الحكومية لارتفاع الأسعار لم تكن دوما مساندة للاستثمارات الزراعية المطلوبة لرفع الإنتاج والإنتاجية، وقد فضلت بدلا من ذلك تطبيق إجراءات مثل فرض القيود على التصدير مما أدى إلى إلغاء عقود الصادرات وتمخض عن هبوط الأسعار التي يتقاضاها المزارعون على مبيعاتهم.
وأوضح المدير العام للمنظمة أن الجوع في أوروبا وآسيا الوسطى، شأن أكثر أجزاء العالم حيث يسود انعدام الأمن الغذائي، إنما ينجم عن الفقر الريفي والكوارث الطبيعية والكوارث التي يتسبب فيها البشر، وليست إلى النقص الكامل للغذاء على مستوى الاقتصاد الكلي.
لكن هذا الاتجاه الإيجابي الذي دام عشر سنوات قد يشرف على نهايته، حسبما ذكر الدكتور ضيوف، إن لم تتخذ خطوات جريئة في السياسات لاحتواء زيادات الأسعار، على النحو الذي يعكس استنتاجات المؤتمر الذي عقدته في آذار/مارس 2008 كل من المنظمة والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير.