منظور عالمي قصص إنسانية

الهجمات ترغم مفوضية شؤون اللآجئين على إجلاء موظفيها من مدينة في شرق تشاد

الهجمات ترغم مفوضية شؤون اللآجئين على إجلاء موظفيها من مدينة في شرق تشاد

أجلت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين معظم موظفيها اليوم من منطقة "قريضة" بشرق تشاد بعد سلسلة من الهجمات تعرضت لها هذا الأسبوع المفوضية وعدد من المنظمات العاملة في المنطقة.

وقد سرقت خمس سيارات تابعة للمفوضية ومنظمة أطباء بلا حدود تحت تهديد السلاح خلال الأيام الثلاثة الماضية، بينما دخل مسلحون إلى مجمع المفوضية مرتين خلال هذا الأسبوع.

وقال سيرج مالي، ممثل المفوضية في تشاد، "إنه لم يكن أمامنا غير خيار واحد وهو نقل الموظفين من منطقة قريضة حيث لا يمكن مواصلة عملنا".

وقد تم إجلاء أربعة موظفين تابعين للمفوضية بالإضافة إلى 28 موظفا محليا ودوليا يعملون مع شركاء المفوضية إلى مدينة أبيشي.

وقد تم ترك عدد قليل جدا من الموظفين لضمان استمرار الخدمات الأساسية للمخيمين الموجودين في المنطقة، واللذان يأويان نحو 30.000 لاجئ سوداني من دارفور.

وقد تصاعدت حدة التوترات بين الجيش التشادي وقوات المعارضة في منطقة قريضة والمنطقة بشكل عام منذ يوم الاثنين، كما تفاقمت المشاكل في المنطقة بسبب النزاعات العرقية بين قبيلتي الزغاوة والتاماس.

وقال خورخيه هولي، رئيس مكتب المفوضية في قريضة، "إن السلطات المحلية ليست لديها الموارد اللازمة لحماية موظفي المفوضية وغيرهم من العاملين في المنظمات الإنسانية".

كما أن الوضع الأمني يشوبه التوتر في العاصمة التشادية، انجمينا، حيث تم نصح الموظفين الدوليين في الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بالبقاء في منازلهم.

ويوجد في شرق تشاد نحو 240.000 لاجئ سوداني من دارفور يعيشون في 12 مخيما.