منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تطلق أكبر مناشدة إنسانية طارئة لدعم الفلسطينيين

الأمم المتحدة تطلق أكبر مناشدة إنسانية طارئة لدعم الفلسطينيين

media:entermedia_image:a1a0e64c-1376-41c5-a376-12ac826ddcbf
أطلقت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الشريكة اليوم المناشدة الأكبر لدعم الفلسطينيين، بقيمة 462 مليون دولار، فيما يعتمد السكان في الضفة الغربية وقطاع غزة بصورة متزايدة على المساعدات الإنسانية عام 2008.

وتعتبر هذه المناشدة الأكبر من ناحية المساعدات الإنسانية الطارئة التي تطلقها الأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة وثالث أكبر عملية مناشدة في العالم بعد السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقال منسق الشؤون الإنسانية، ماكسويل غيلارد، "إن الإغلاقات لا تضر فقط بالأوضاع الاقتصادية للعائلات والتجمعات السكانية في الأرض الفلسطينية المحتلة وإنما تعمل أيضا على تقويض الكرامة الإنسانية الأساسية للسكان الفلسطينيين. ولهذا السبب ندعو إلى استمرار الجهود لإيصال مساعدات حقيقية وذات معنى في الأماكن الأكثر حاجة لها في الضفة الغربية وقطاع غزة".

وبالرغم من التطورات المرحب بها على صعيد الأفق السياسي، إلا أن استمرار الإغلاقات سيؤدي إلى تدهور إضافي للظروف المعيشية لما يقرب من 3,8 مليون فلسطيني.

وقال غيلارد "إن القيود على حرية تنقل وعبور البضائع والسكان تعمل على خنق الاقتصاد وتدمير نوعية الحياة في الأرض الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى ذلك، تواجه الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى معوقات جديدة وزيادة في التكاليف والقيود على توفير المساعدات إلى الضفة الغربية وقطاع غزة فيما تزداد صرامة وحدة نظام الإغلاق المفروض من قبل إسرائيل".

وقال نائب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليبو غراندي، "إن الوضع في الضفة الغربية وغزة صعب ويزداد سوءا، وفي ظل الإغلاق الشامل المفروض على غزة، غالبية الشعب الفلسطيني يعتمد الآن على المساعدات من الأمم المتحدة والتي يتهددها هي أيضا الخطر الحقيقي. ففي الضفة الغربية ما زالت مئات الإغلاقات تدمر الاقتصاد وتعيق توزيع المساعدات في الوقت الذي يحاول المجتمع الدولي أن يحيي الجهود للوصول بعملية السلام إلى المسار الصحيح وبناء القدرات والمؤسسات".

إن هذا التمويل لعام 2008 سيخفف من المعاناة من خلال إطعام الفقراء المحتاجين وتعليم الأطفال وخلق فرص العمل وتدعيم الاعتماد على الذات وتوفير الرعاية الصحية والنظافة العامة وحماية حقوق الإنسان.