منظور عالمي قصص إنسانية

وفاة أكثر من 130 صوماليا على سواحل اليمن نهاية الأسبوع الماضي

وفاة أكثر من 130 صوماليا على سواحل اليمن نهاية الأسبوع الماضي

media:entermedia_image:0332d989-371d-4f97-812c-2bd470a1768c
لقي أكثر من 130 صوماليا مصرعهم نهاية الأسبوع الماضي عندما انقلبت القوارب التي تقلهم بالقرب من سواحل اليمن بسبب سوء الأحوال الجوية ووحشية المهربين.

وقال المتحدث باسم المفوضية، ويليام سبيندلر، "في حادثة أولى طالب المهربون الركاب، البالغ عددهم 135 راكبا، بالنزول من على القارب بسبب خوفهم من حرس السواحل اليمني، وعندما رفضوا تم ضربهم ومن ثم تسببت موجة كبيرة في قلب القارب مما أدى إلى غرق 114 راكبا واثنين من المهربين".

وأضاف سبيندلر قائلا "في اليوم التالي، غرقت 10 نساء وستة أطفال، عندما انقلبت المركب التي تقلهم بسبب الرياح القوية بالقرب من سواحل اليمن".

وقال الناجون إن المركب غادرت الصومال قبل أربعة أيام وتعرضت لمشاكل في محركها كما لقي أربعة أطفال حتفهم بسبب انعدام الطعام والمياه.

وبحسب المفوضية فإن نحو 157 شخصا غرقوا منذ بداية العام الحالي في الرحلة المحفوفة بالمخاطر من الصومال إلى اليمن، بينما وصل حتى الآن 2452 شخصا إلى اليمن معظمهم من الصومال.

وقال سبيندلر "إن المفوضية طالما طالبت باتخاذ إجراءات لحماية حياة الأشخاص الذين يعبرون خليج عدن "، مشيرا إلى أن المفوضية قد كثفت من عملها في اليمن العام الماضي بزيادة الموظفين وتقديم المزيد من المساعدات وتوفير المأوى وتدريب حرس السواحل .

وخلال الأسبوعين الأخيرين استطاع حرس السواحل توقيف قاربين، وقد ازدادت الدوريات على الساحل في محاولة لإثناء المهربين وإنقاذ حياة الأشخاص.

وقال الناجون إنهم دفعوا 150 دولارا للرحلة، وغادروا الصومال بسبب العنف والقتال المستمر بين القوات الحكومية والمتمردين.

وقامت المفوضية بزيادة وجودها على الساحل الذي يمتد على مدى 300 كيلومتر، كما تعمل مع المنظمات غير الحكومية، مثل أطباء بلا حدود، لتقديم المساعدات الطبية للقادمين.

وفي الجانب الصومالي، تقوم المفوضية بتوعية الأشخاص حول مخاطر الرحلة، على الرغم من تأكيد الكثيرين أنهم مستعدون للمخاطرة بسبب الأوضاع المتردية في بلادهم.