منظور عالمي قصص إنسانية

تونس ترحب باختيار موضوع "التغيرات المناخية" كمحور رئيسي للنقاش العام لدورة الجمعية العامة الحالية

تونس ترحب باختيار موضوع "التغيرات المناخية" كمحور رئيسي للنقاش العام لدورة الجمعية العامة الحالية

رحب وزير الخارجية التونسي، عبد الوهاب عبد الله، في كلمة بلاده التي ألقاها أمام الجمعية العامة اختيار موضوع التغيرات المناخية كمحور رئيسي للنقاش للدورة الحالية على اعتبار أنها تمثل ركيزة هامة للتنمية المستدامة وأحد أبرز أهداف الألفية فضلا عن صلتها بشؤون الأمن والسلم الدوليين.

وقال عبد الله "إن تونس تعتبر أن التغيرات المناخية تمثل تحديا مشتركا يهدد كل دول العالم بدون استثناء وهو ما حفزها على أن تحتضن خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم ندوة وزارية لبحث مسألة التغيرات المناخية في أفريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط".

وبالنسبة للقضايا السياسة الدولية قال عبد الله "إن بقاء عديد من القضايا السياسية الدولية الهامة معلقا دون تسوية يظل مصدر انشغال دائم، ونحن نؤكد مجددا تعلق تونس بقيم السلم والعدل وبمبادئ الشرعية الدولية وحرصها على نشر قيم التسامح والاعتدال بما يسهم في ترسيخ حوار حضاري بناء وإرساء تعاون وشراكة تنموية عالمية تساعد في القضاء على أسباب التوتر والنزاعات".

وجدد الوزير دعم بلاده الثابت للشعب الفلسطيني ودعا المجموعة الدولية وخاصة اللجنة الرباعية، أن تكثف من جهودها لإحياء عملية السلام، كما أكد أهمية عقد مؤتمر دولي للسلام بما يؤدي إلى استعادة كافة الأراضي العربية المحتلة وضمان الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.

كما دعا وزير الخارجية إلى تضافر جميع الجهود الدولية والإقليمية لمساعدة الشعب العراقي لمعالجة الأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية المتردية من خلال إيجاد تسوية سياسية توافقية بين جميع فئاته وأطيافه تحفظ وحدة العراق وسيادته.

كما أهاب عبد الله بكافة الأطراف اللبنانية تغليب لغة الحوار كسبيل وحيد لتجنيب البلاد ويلات الفتنة ولاستعادة الثقة والوفاق بين أبنائه.

وطالب عبد الله المجتمع الدولي ببذل المزيد من الجهود من أجل تمكين شعوب العالم لا سيما الأقل نموا من الاستفادة من الثورة الرقمية والنفاذ إلى مجتمع المعرفة وذلك عبر تفعيل جميع القرارات والتوصيات الصادرة عن قمة مجتمع المعلومات الذي أقيم في تونس عام 2005.

وقال وزير الخارجية "إن بلاده تؤمن تماما بالمبادئ والقيم التي قامت عليها الأمم المتحدة والتزمت بأن تظل سندا لها لمواجهة التحديات الدولية المشتركة وتسوية القضايا التي تؤرق العالم، ومن هذا المنطلق فإن تونس وبمناسبة توليها رئاسة الدورة المقبلة لمؤتمر نزع السلاح، عاقدة العزم على تحقيق تقدم ملموس بشأن المسائل المطروحة في المؤتمر والإسهام في تعزيز مقومات الأمن وإشاعة ثقافة السلم بما يجسد القيم النبيلة والسامية التي بعثت من أجلها منظمتنا الأممية".