منظور عالمي قصص إنسانية

وزير خارجية مصر يؤكد أن أي محاولة لتحقيق السلام والأمن في العالم لن يكتب لها النجاح دون التعامل مع القضية الفلسطينية

وزير خارجية مصر يؤكد أن أي محاولة لتحقيق السلام والأمن في العالم لن يكتب لها النجاح دون التعامل مع القضية الفلسطينية

media:entermedia_image:ca250ef2-f7f0-4500-802f-b6546c68dc6c
قال أحمد أبو الغيط، وزير خارجية مصر إن أي محاولة لتحقيق الاستقرار ونشر السلام والأمن في العالم دون التعامل الجاد مع القضية الفلسطينية والنزاع العربي الإسرائيلي لن يكتب لها النجاح.

وأضاف أبو الغيط في كلمة مصر التي ألقاها أمام الجمعية العامة اليوم أن أحدا لن يصدق أنه وبعد مرور 16 عاما على انعقاد مؤتمر مدريد للسلام بين العرب والإسرائيليين وبعد مرور خمس سنوات من توصل الفلسطينيين والإسرائيليين لأوراق ونقاط أقرب ما تكون إلى الشكل النهائي لحل هذه القضية فإن السلام يبدو ربما أبعد منالا مما كان عليه في التسعينات.

وقال أبو الغيط "إن استمرار هذا الصراع يؤجج المنطقة وأن الأمر يحتاج إلى قيادة وشجاعة وإلى رؤية صحيحة وسليمة تقوم على أن استمرار هذا النزاع دون تسوية ليس فقط يغبن حق شعب كامل في الحرية بل أيضا يصب في اتجاه دعوة العنف والتطرف وبالتالي يتأجج الصراع وتستمر الشعوب في المعاناة ويستمر العالم في مواجهة حالة عدم الاستقرار والاستقطاب الحادة".

وبالنسبة للعراق قال أبو الغيط "إنه بالرغم من وجود عملية سياسية إلا أن الأحداث على الأرض بتفاعلاتها وتداعياتها شديدة السلبية وتتحكم في شكل عراق اليوم وفي صورته أمام المجتمع الدولي".

وأضاف أبو الغيط قائلا "إن العراق يحتاج إلى قيادات تسعى للتوافق وتبعد عن الطائفية قيادات تتحد مع بعضها لمكافحة التنظيمات المسلحة غير المشروعة وتجلس سويا لتتفق على شكل ومستقبل دولة العراق في الدستور العراقي"، مؤكدا حرص مصر على أهمية وحدة وسيادة أراضي العراق.

وفي لبنان قال وزير الخارجية المصري "إن لبنان يمر هو الآخر بأزمة دقيقة فما بين خلافات داخلية وتجاذبات إقليمية يبدو أفق هذه الأزمة بعيدا وصعبا، ولا زلنا نشجع سياسيي لبنان على الحوار فيما بينهم ونأمل أن يتمكنوا من مواجهة الاستحقاقات المقبلة، وأبرزها الاستحقاق الرئاسي".

كما تطرق أبو الغيط لأزمة دارفور حيث قال "إن مصر سعت بشكل مستمر إلى التقريب بين أطراف الأزمة بالتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية ذات الاهتمام، ولاهتمامها قامت مصر بالمساهمة بنحو 3500 جندي لقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الإقليم كما عرضت مصر حفر 40 بئرا تتيح موارد مائية لأعداد أكبر من أبناء دارفور".

كما أشار أبو الغيط إلى مسألة توسيع مجلس الأمن حيث أكد أن هذا الهدف ما زال صعب المنال رغم كثرة المشاورات والاجتماعات، مؤكدا أن جعل هذا المجلس أكثر تمثيلا لكافة الثقافات والحضارات وأكثر تكريسا للحقائق الدولية الراهنة يعد ضمانا لأن يتمكن المجلس من الاضطلاع بدوره المحوري في صون الأمن والسلم الدوليين.

كما رحب أبو الغيط بمساعي الأمم المتحدة الرامية لدعم الجهود الإقليمية الرامية لصنع السلام في أفريقيا، مؤكدا على ضرورة تحقيقها في إطار التعاون والتنسيق التام بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

كما أشار إلى حرص مصر على المشاركة في كافة مراحل إعداد صياغة مبادرة النيباد حيث تتولى تنسيق ملفات الزراعة والتجارة والنفاذ إلى الأسواق، وفي هذا السياق طالب أبو الغيط الأمم المتحدة بتقديم مزيد من الدعم للجهود الأفريقية بغية تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.