منظور عالمي قصص إنسانية

الرئيس الفلسطيني يعبر عن ثقته الكاملة في الأمم المتحدة لدورها الهام إزاء الشعب الفلسطيني

الرئيس الفلسطيني يعبر عن ثقته الكاملة في الأمم المتحدة لدورها الهام إزاء الشعب الفلسطيني

أعرب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة اليوم عن ثقته الكاملة في دور الأمم المتحدة وجميع مؤسساتها المتخصصة، حيث قامت خلال عقود كثيرة بالتأكيد على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وبتأمين مختلف أشكال الدعم في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وقال عباس "إن هناك قوى حية ومسؤولة في الشرق الأوسط تمثل ضمير شعوبها ورغبتها العميقة في التحرر والتقدم والديمقراطية، ورغم الظروف الصعبة التي تعمل فيها هذه القوى، إلا أن لديها تصميما وإرادة صلبة على تجاوز الأوضاع الراهنة وعلى تأسيس مستقبل جديد للشرق الأوسط".

وقال الرئيس الفلسطيني "ألم يحن الوقت لاغتنام الفرصة التي تطل بوادرها اليوم بأن يتوجه المجتمع الدولي نحو إطلاق عملية السلام من جديد وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس وحل قضايا اللاجئين وإنهاء سياسية التوسع الاستيطاني وسلب أراضي الفلسطينيين وأن تتوقف إسرائيل عن أعمال القتل والاغتيال والتشريد".

وأضاف عباس أنه لا يوجد سياسي أو قائد مسؤول إلا ويعرف جيدا ما هو الحل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهذا الحل هو الذي تضمنته قرارات الأمم المتحدة ومبادرة الرئيس بوش في حل إقامة دولتين ومبادرة السلام العربية وحصيلة المفاوضات والمشاريع والخطط التي طرحت من جانب أطراف عدة منذ عام 2000.

وقال الرئيس الفلسطيني "أنا أتوجه ومن هذا المنبر إلى الحكومة الإسرائيلية، التي أجريت مع رئيس وزرائها أولمرت حوارات معمقة وهامة، حتى نكسر دوامة إضاعة الفرص وحتى نجعل فرصة المؤتمر الدولي حقيقية وجوهرية وأن نتقدم إلى هذا المؤتمر معا وبيدنا أسس واضحة ومفصلة وواقعية لحل كل قضايا الوضع النهائي وخاصة القدس والحدود واللاجئين والأمن وسواها".

كما أكد عباس أنه سيواصل معالجة العمل الانقلابي الذي حصل في قطاع غزة وفق ما ينص عليه النظام والقانون وبما يحمي الديمقراطية في البلاد من مغامرات أية فئة أو مجموعة تريد أن تفرض سيطرتها أو أفكارها بالقوة وعبر اللجوء إلى التمرد المسلح.

وفي ختام كلمته دعا الرئيس عباس إلى التكاتف والسير على طريق السلام بدون حسابات ضيقة أو مصالح محدودة الأجل وبناء عالم مستقر متعاون قائم على احترام الحياة وحق الشعوب في تقرير مصيرها.