منظور عالمي قصص إنسانية

الرئيس اللبناني يؤكد أن المبادرة العربية للسلام في الشرق الأوسط هي حل واقعي ومتكامل للمشكلة

الرئيس اللبناني يؤكد أن المبادرة العربية للسلام في الشرق الأوسط هي حل واقعي ومتكامل للمشكلة

media:entermedia_image:85691cee-81b5-4c4d-b89a-5228e413c8b7
قال الرئيس اللبناني، إميل لحود، في كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم إنه كان يأمل في أن تساهم الأحداث المأساوية التي عاشها لبنان بسبب الحرب التي شنتها إسرائيل العام الماضي في فتح كوة من أجل تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط المرتكزة على المبادرة العربية التي أقرتها قمة بيروت العربية عام 2002.

وقال لحود إن المبادرة العربية هي حل واقعي ومتكامل وشامل وقابل للتحقيق لأنه ينشر مشاعر العدالة والأمن والأمان لدى جميع الأطراف.

وأكد لحود تمسك لبنان بقرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي وضع حدا للعدوان الإسرائيلي على لبنان.

وقال لحود "أنا اليوم أجدد تمسك لبنان بتطبيق هذا القرار، وأتساءل لماذا ما زلنا في مرحلة وقف العمليات العدائية ولم ننتقل إلى مرحلة وقف إطلاق النار، خصوصا وأن إسرائيل ما زالت تنتهك سيادة لبنان أرضا وبحرا وجوا وقد جاوز عدد الخروقات الإسرائيلية منذ بدء تطبيق القرار الخمسمائة".

كما أشار الرئيس اللبناني إلى أن القرار 1701 لا يكتمل إلا إذا استعاد لبنان مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر المحتلة في إسرائيل والمعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية وحق المياه.

وبالنسبة للمحكمة الخاصة بلبنان التي أقرت لمحاكمة مرتكبي جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، قال لحود "إن إنشائها أحاطت به ظروف وملابسات أشرنا إليها تفصيلا في كتبنا إلى الأمين العام، إلا أن ما يمكن أن يتخطى هذه الملابسات في نظرنا هو أن يرتفع أداء المحكمة إلى مستوى رفيع من الموضوعية والشفافية والعدالة يمكنها من الوصول إلى الحقيقة التي نبتغيها".

وأشار لحود إلى الانتخابات الرئاسية اللبنانية المزمع إجراؤها الشهر القادم، وقال إن هذه الانتخابات يفترض أن يقول فيها اللبنانيون كلمتهم بحرية ومسؤولية إلا أن ثمة جهات ودول تحاول التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية بطرق لا تجيزها الأعراف الدولية ومن شأنها أن تؤجج التوتر والاحتقان على الساحة اللبنانية.

ودعا لحود المجتمع الدولي إلى أن يحول دون أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للدول ولاسيما أن اللبنانيين أثبتوا خلال الأحداث المتتالية أنهم قادرون على اتخاذ قراراتهم وتحديد خيارتهم.