منظور عالمي قصص إنسانية

الأونروا تطلق مناشدة بقيمة 26 مليون دولار لإعادة تأهيل مخيم النيرب في سوريا

الأونروا تطلق مناشدة بقيمة 26 مليون دولار لإعادة تأهيل مخيم النيرب في سوريا

media:entermedia_image:0db81ee4-a12d-41a5-8df1-b673775a0d25
أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مناشدة تطلب فيها توفير 26 مليون دولار من أجل تحسين الظروف المعيشية لما مجموعه 18.000 لاجئ فلسطيني يعيشون في مخيم النيرب قرب مدينة حلب في شمال سوريا.

وقامت المفوضة العامة للأونروا، كارين أبو زيد، بإطلاق هذه المناشدة على هامش أعمال الاجتماع العادي للجنة الاستشارية الذي بدأ أعماله صباح اليوم في العاصمة الأردنية عمان.

وقالت أبو زيد "إن مشروع النيرب يمثل نموذجا لتمكين الفلسطينيين من تأمين سبل معيشتهم وتلبية احتياجاتهم ومعالجة همومهم".

ويذكر أن النيرب كان في الأصل مخيما عسكريا لإيواء الجنود في الحرب العالمية الثانية، والآن، وبعد ستة عقود، لا يزال اللاجئون الفلسطينيون يعيشون في نفس تلك الثـكنات حيث لم تحدث في المخيم أية عمليات ترميم أو بناء لاستيعاب الأعداد المتزايدة من سكان المخيم، مما أدى إلى اكتظاظ سكاني وأصبحت المباني السكانية غير آمنة، مما يشكل خطرا على السلامة العامة والأحوال الصحية في المخيم.

وكانت الأونروا قد أطلقت المرحلة الأولى من هذا المشروع عام 2003 لنقل 300 عائلة من سكان النيرب إلى مساكن جديدة تم بناؤها على قطعة من الأرض وفرتها لهذه الغاية الحكومة السورية في مخيم عين التل القريب من النيرب، إلا أن الحاجة ما زالت قائمة لتحسين الأوضاع في المخيم ذاته.

أما المرحلة الثانية من هذا المشروع فتهدف إلى استغلال المساحة التي توفرت جراء نقل تلك العائلات وذلك من أجل إعادة بناء المخيم وتطوير الوحدات السكنية والمرافق العامة فيه.

وقال بانوس مومتسيز، مدير شؤون الوكالة في سوريا، "إن هذا المشروع لم يفرض من الأعلى، بل بني على أساس مشاركة المجتمع المحلي، حيث قام اللاجئون أنفسهم بتحديد أولوياتهم لتطوير المحيط الذي يعيشون فيه".

ويعكس المشروع مدى التعاون القائم بين الحكومة السورية والأونروا والدول المانحة لجهة توفير خدمات أفضل للاجئين الفلسطينيين. وتعتبر الحكومة السورية أكبر الدول الداعمة لهذا المشروع حيث قدمت له حوالي 6.5 مليون دولار.

وحثت أبو زيد المانحين على دعم تنفيذ المرحلة الثانية من هذا المشروع، وقالت: "إن استجابتكم السخية لهذه المناشدة ستحظى بتقدير عميق من جانب اللاجئين، ليس في سوريا فحسب، بل في كافة مناطق عمليات الوكالة".