منظور عالمي قصص إنسانية

عنان يدحض فكرة وجود صراع بين الحضارات، ويشير إلى أن السياسة والشباب هما العاملان الأساسيان في إنهاء انعدام الثقة المتبادلة

عنان يدحض فكرة وجود صراع بين الحضارات، ويشير إلى أن السياسة والشباب هما العاملان الأساسيان في إنهاء انعدام الثقة المتبادلة

media:entermedia_image:d0409cb0-8829-4ded-94f8-72d762b50aaa
طالب الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، بتوفير فرص التعليم للشباب وإيجاد حل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، للحد من العنف وانعدام الثقة بين الإسلام والغرب، رافضا فكرة وجود صراع بين الحضارات أو الأديان.

وتسلم الأمين العام في استانبول بتركيا اليوم التقرير الأخير عن "تحالف الحضارات"، وهي مبادرة أطلقها العام الماضي لدراسة المخاوف وانعدام الثقة بين المجتمعات بعد طرح الفكرة من قبل رئيسي وزراء إسبانيا وتركيا.

وقال عنان "أعتقد أنه من الضروري العمل على الجبهتين في وقت واحد، لتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية بين الشعوب وفي الوقت نفسه حل النزاعات السياسية".

ويقدم التقرير عدة مقترحات تتضمن نشر التعليم والمشروعات الإعلامية ويتناول مواضيع الشباب والهجرة لجسر الهوة ونشر الاحترام المتبادل.

كما طالب التقرير بتعيين ممثل لمساعدة الأمين العام في نزع فتيل التوتر عند اندلاع الأزمات التي تتداخل فيها الثقافات مع السياسة واتخاذ تدابير تهدف لبدء عملية السلام في الشرق الأوسط وتشجيع التعددية السياسية في الدول الإسلامية.

وقال عنان "إن الاختلافات الدينية ليست هي لب المشكلة، علينا أن نوضح ونؤكد بأن المشكلة ليست في القرآن ولا التوراة ولا الإنجيل"، مشيرا إلى أن التدابير القانونية لضمان الحرية الدينية وتطبيق حقوق الأقليات وإنهاء التمييز ليست أيضا الحل الكامل لهذه المشكلة.

وأضاف عنان قائلا "إن أية إستراتيجية لبناء الجسور يجب أن تعتمد على المعرفة، ليس فقط عن الإسلام والمسيحية، بل عن جميع الأديان والعادات والثقافات، حتى نتمكن من معرفة الأساطير حين نراها".

وطالب الأمين العام بمنح الفرص للشباب لتجنب الكراهية والتطرف، مؤكدا ضرورة إشراكهم في النظام العالمي حتى لا يشعروا بالرغبة في تحطيم ذلك النظام.

وأشار التقرير على وجه الخصوص إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الذي يسهم بشكل كبير في تنامي الشعور بالاستياء وعدم الثقة اللذين يسودان العلاقات بين الجانبين.

وقال الأمين العام " طالما ظل الفلسطينيون يعيشون في ظل الاحتلال، معرضين يوميا للإحباط والمهانة، وطالما يتعرض الإسرائيليون للنسف في الحافلات وقاعات الرقص، ستستمر مشاعر الغضب متأججة".

كما أشار الأمين العام إلى الرسوم المسيئة للرسول محمد (ص) والتي نشرت في صحيفة دنماركية بداية العام الحالي، حيث أكد عنان أن حرية الرأي والتعبير يجب أن تتسم بالحساسية، خصوصا عند التعامل مع الرموز والثقافات التي تعتبر مقدسة عند الآخرين.