منح جائزة الشارقة للثقافة العربية لعام 2006 إلى أستاذين من الأردن وبلغاريا
منحت جائزة الشارقة للثقافة العربية لعام 2006 للجامعيين جمال الشلبي من الأردن، ويوردان بيف من بلغاريا، بناء على توصية لجنة تحكيم دولية وبعد دراسة ملفات 40 مرشحا من 23 دولة عضو، وقد سلم مدير عام اليونسكو، كويشيرو ماتسورا، الجائزة، خلال حفل أقيم في مقر المنظمة.
وجمال الشلبي، أستاذ محاضر في الجامعة الهاشمية في الأردن وهو معروف بالتزامه لصالح الحوار بين الثقافات، وأنشطته الجامعية بشأن التطور السياسي في الدول العربية مقارنةً بأوروبا. كما أنه يثير، من خلال كتب ومقالات ولقاءات، أسئلة حول العلاقات بين المسلمين والمسيحيين، مسهما بذلك في تعزيز التفاهم المتبادل بين العالم العربي والعالم الأوروبي والحوار بين الثقافات وقد دافع أيضا عن حقوق النساء بالاستناد إلى المثال الأردني.
أما يوردان بيف فهو أستاذ محاضر في جامعة صوفيا، كرس حياته لدراسة العالم الإسلامي المعاصر، كما أسهم، من خلال محاضراته ومؤتمراته، في التعريف بالفكر العربي والثقافة العربية في عصرنا، ليس فقط في بلغاريا وإنما في بلدان أوروبية أخرى والعديد من البلدان العربية.
واعتمد بيف أسلوب المقارنة في تحليله للنظم الدينية الإسلامية والمسيحية وركز في دراساته على الإسلام في بلغاريا والمؤرخ ابن خلدون، وتناول المشاكل الرئيسية لعصرنا في مجال التواصل بين الثقافات.
وأنشئت جائزة الشارقة، التي تبلغ قيمتها 25.000 دولار لكل فائز، عام 1998بمبادرة من حاكم الشارقة، سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، وبعد إقرار المجلس التنفيذي لليونسكو لها.
وكانت، في البداية، تمنح كل عامين، لكنها أصبحت سنوية وهي ترمي إلى مكافأة الشخصيات والمجموعات أو المؤسسات التي ساهمت بشكل بارز في تنمية ونشر وتشجيع الثقافة العربية في العالم، وكذلك في صون وإحياء التراث الثقافي العربي غير المادي.