الفاو تؤكد أن صادرات البلدان النامية من الأسماك تعزز جهود مكافحة الجوع

ذكرت اليوم منظمة الأغذية والزراعة (فاو) أن انتعاش الصادرات السمكية يؤثر تأثيرا إيجابيا على الأمن الغذائي في الدول النامية، مؤكدة أن الإدارة الجيدة لمصايد الأسماك تعد أمرا حيويا وضروريا إذا ما أرادت تلك الدول أن تواصل استفادتها على المدى البعيد.

وجاء في تقرير تقدمت به المنظمة إلى اجتماع حول التجارة الدولية للمنتجات السمكية، التي تقدر قيمتها بنحو 71 مليار دولار سنويا، أن التجارة السمكية لم يكن لديها إلى الآن ذلك التأثير الحاسم على حجم الأسماك المتيسرة للاستهلاك كغذاء في البلدان الفقيرة.

وأبلغت المنظمة الوفود المشاركة في الاجتماع المنعقد في إسبانيا، أن نمو الأرباح جراء الصادرات قد زاد من فرص العمل ورفع مستويات الدخل فضلا عن تحسين الخدمات الحكومية.

واستنادا إلى المنظمة فإن التجارة الدولية للأسماك قد ازدادت من 15.5 مليار دولار عام 1980 إلى أكثر 71 مليار دولار عام 2004.

وقد استفادت البلدان النامية بشكل خاص من هذا الانتعاش حيث ازداد صافي أرباحها من 3.4 مليار دولار إلى ما يزيد عن 20 مليار في نفس الفترة. ويفوق هذا الدخل صافي الإيرادات من تصريف العملات الصعبة المتحققة من أي سلعة غذائية أخرى بما في ذلك البن والشاي.

وقال مدير قسم الصناعات السمكية لدى المنظمة، كريمور فالديمارسون، "إن تجارة الأسماك تساعد البلدان الفقيرة على تعزيز حالة أمنها الغذائي، غير أن ارتفاع حجم الطلب على الأسماك دوليا يمكن أن يؤدي إلى الإفراط في الصيد وضياع الفائدة من المخزونات السمكية".

وتجدر الإشارة إلى أن البلدان النامية تؤمن نحو 77% من الأسماك المستهلكة في العالم، علما بأن حجم الواردات من جانب البلدان الغنية قد بلغ 81%، حيث تأتي اليابان في مقدمة الدول المستوردة للأسماك والمنتجات السمكية وتليها الولايات المتحدة ثم إسبانيا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا.