منظور عالمي قصص إنسانية

تبرعات جديدة تزيد الحصص الغذائية لدارفور، ولكن مطلوب مزيد من التبرعات للسودان

تبرعات جديدة تزيد الحصص الغذائية لدارفور، ولكن مطلوب مزيد من التبرعات للسودان

media:entermedia_image:0363972b-08bf-4313-8945-7881c886fa4c
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم أن حصص المعونات الغذائية، التي انخفضت مؤخرا إلى النصف والتي يحصل عليها أكثر من 3 ملايين شخص في السودان، ستزداد إلى 84% بفضل التبرعات الأخيرة لدعم عمليات الإغاثة التي ينفذها البرنامج.

وصرح جيمس موريس، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، قائلا "إننا ممتنون جدا للتبرعات التي تلقيناها حتى الآن والتي تتيح زيادة فورية للحصص الغذائية اليومية للأشخاص، بيد أن استمرار التبرعات، والتي من المفضل أن تكون نقدية، لازالت ضرورة ملحة للمساعدة على تلبية الاحتياجات العاجلة في الشهور المقبلة".

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في مطلع أيار/مايو أنها ستوجه إلى السودان شحنات من المعونات الغذائية تبلغ قيمتها حوالي 4 مليون دولار، بالإضافة إلى إعلان السودان نفسها عن تبرعها بالحبوب لدارفور.

كما تقدمت بعض الدول المانحة الأخرى، منهم كندا والمفوضية الأوروبية وأستراليا وألمانيا والدنمارك، بعرض تبرعات وتعهدات من شأنها أن تساعد البرنامج على زيادة السعرات الحرارية للفرد في اليوم في دارفور إلى 1770 (والحد الأدنى لحاجة الفرد اليومية هو 2100 سعر حراري).

ويعد تبرع الحكومة السودانية بحوالي 20.000 طن من الحبوب مساهمة ستساعد البرنامج على توزيع حصة غذائية كاملة من الحبوب في دارفور خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. ولا زالت الحصص الغذائية، التي يحصل عليها حوالي 370.000 شخص في المنطقتين الشرقية والوسطى، تقف عند نسبة 64% من الحد الأدنى المطلوب من السعرات الحرارية.

وأضاف موريس قائلا: "إننا الآن في سباق مع الزمن لتوصيل مزيد من الأغذية لشعب السودان وللناس في دارفور على حد سواء، حيث أن حلول موسم الأمطار في تموز/يوليه يجعل من الصعب اجتياز الطرق، ويبلغ متوسط الزمن الذي يستغرقه وصول التعهدات كمساعدات غذائية إلى البلاد من 4 إلى 6 أشهر. وأقرب موعد يمكن أن يأمل البرنامج إعادة الحصص الغذائية الكاملة فيه إلى سابق عهدها في أرجاء السودان هو شهر تشرين الأول/أكتوبر، إلا أن ذلك يتوقف على تدفق التبرعات".

واضطر البرنامج بسبب النقص الحاد في التبرعات أن يعلن في نيسان/أبريل عن قراره بخفض الحصص الغذائية في دارفور وشرق السودان إلى النصف وتوزيعها في أيار/مايو، وهو قرار وصفه موريس بأنه من أصعب ما اتخذ على الإطلاق.

وقد دأب البرنامج منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2005 على التحذير من أنه سيحتاج إلى تبرعات كبيرة، تصل إلى 600 مليون دولار قبل حلول أيار/مايو، من أجل ضمان استمرار تدفق المعونات الغذائية إلى أكثر من 6.1 مليون شخص في السودان.

ولكن بعد خمسة أشهر من بداية عام 2006 بلغت نسبة تمويل عملية الطوارئ التي يقوم بها البرنامج في السودان حوالي 42.6% فقط. ولذلك يحتاج البرنامج إلى الحصول على مزيد من التبرعات من المانحين لتغطية احتياجات الربع الأخير من العام.

وأردف موريس قائلا: "إن العالم لديه التزام ببذل قصارى جهده لمساعدة شعب السودان، الذي عانى كثير من أفراده من صدمات هائلة من جراء الصراع الوحشي".