منظور عالمي قصص إنسانية

وصول مساعدات غذائية إلى ضحايا زلزال إندونيسيا

وصول مساعدات غذائية إلى ضحايا زلزال إندونيسيا

بدأ برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة عمليات توزيع المساعدات الغذائية الطارئة على الناجين من زلزال إندونيسيا المدمر بعد 36 ساعة من وقوعه.

ووصلت ثلاث شاحنات محملة بنحو 30 طن من البسكويت عالي الطاقة مقدمة من البرنامج إلى مقاطعتي بانتول وكلاتين، وهما من أكثر المناطق تأثرا من الزلزال، في منتصف يوم الأحد.

ويحتوي البسكويت عالي الطاقة على فيتامينات ومعادن أساسية، وتكفي تلك الشحنة الغذائية لقرابة 20.000 شخص لمدة 7 أيام.

وغادرت جاكرتا خمس شاحنات أخرى ومن المتوقع وصولها إلى المنطقة المتضررة اليوم، ومن المقرر أن يتم إرسال مزيد من الإمدادات بصفة يومية.

وساعدت شركة (تي إن تي) للبريد السريع في توفير الشاحنات للتأكد من وصول الغذاء بأقصى سرعة ممكنة.

وسحب البرنامج تلك الأغذية من مخازنه في جاكرتا ومدينة سولو القريبة، ونظرا لصعوبة تخزين الأغذية في المناطق المتضررة، لجأ البرنامج إلى إرسال مخازن متحركة تم استخدامها من قبل أثناء عمليات الإغاثة في تسونامي.

كما وصلت طائرة، يستأجرها برنامج الأغذية العالمي، في وقت سابق إلى سولو، التي تبعد بنحو ثلاث ساعات برا عن أكثر المناطق تضررا، محملة بطاقم طبي من إقليم آتشيه وطنين من الأدوية.

ويقوم حاليا فريق مشترك تابع للأمم المتحدة بإجراء تقييم في بانتول من أجل معرفة حجم الخسائر ومساعدة الحكومة الإندونيسية في عمليات الإغاثة. ويتكون الفريق من مكتب تنسيق الشئون الإنسانية، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة الصحة العالمية وجمعيات أهلية بالإضافة إلى برنامج الأغذية العالمي.

وقال جيمس موريس، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "إنها مأساة مفجعة حلت بالعديد من سكان إندونيسيا التي عانت كثيرا".

وأضاف موريس أنه عقب انتشار أنباء وقوع الزلزال، تعاون البرنامج وشركاؤه من أجل توفير المساعدات العاجلة إلى الناجين عن طريق نقل الأغذية من المخازن التي نمتلكها في منطقة قريبة مستخدمين الطائرة التي كانت تعمل في المناطق المتضررة من كارثة المد البحري تسونامي العام الماضي.

وكان الزلزال الذي بلغت شدته 6.2 درجات بمقياس ريختر قد هز جزيرة جاوا الإندونيسية قبل فجر يوم السبت 27 أيار/مايو.

وطبقا للتقديرات الحالية، وصل عدد القتلى إلى أكثر من 3.000 شخص، وتشرد ما لا يقل عن 200.000 آخرين.