منظور عالمي قصص إنسانية

أضخم تبرع من السعودية لمساعدة ملايين الجوعى في القرن الأفريقي عن طريق برنامج الأغذية

أضخم تبرع من السعودية لمساعدة ملايين الجوعى في القرن الأفريقي عن طريق برنامج الأغذية

تبرعت المملكة العربية السعودية اليوم بعشرة ملايين دولار لدعم جهود برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في القرن الأفريقي حيث قارب المخزون الغذائي لنحو 6 ملايين شخص على النفاد في ست دول بسبب مواسم الجفاف الشديد المتعاقبة.

والدول المستفيدة من المساعدات السعودية هي الصومال وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا ورواندا وتنـزانيا.

وقال جيمس موريس، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، "إننا نشعر بالامتنان الشديد لخادم الحرمين الشريفين الملك، عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، والشعب السعودي على هذا التبرع الهام الذي جاء في الوقت المناسب".

وسيستفيد من هذا التبرع عدد كبير من الرعاة الرحل الذين فقدوا معظم قطعان ماشيتهم وباتوا يواجهون شبح المجاعة في منطقة القرن الافريقى.

وتأتي المساهمة السعودية في وقت يواجه فيه برنامج الأغذية العالمي عجزا في تمويل عملياته الإنسانية في القرن الافريقى بلغ حوالي 200 مليون دولار.

وأضاف موريس قائلا "عندما نفتقر إلى الدعم المالي نعجز عن مساعدة الفقراء الناجين من النزاعات والكوارث الطبيعية. وهذا التبرع هو أكبر مبلغ تلقاه برنامج الأغذية العالمي من المملكة العربية السعودية بل ومن أية دولة خليجية الأمر الذي يوضح مدى التزام الحكومة السعودية بدعم الأمم المتحدة بصفة عامة وبرنامج الأغذية العالمي على وجه الخصوص حتى نتمكن من مساعدة المنكوبين بسرعة وكفاءة".

وقد أصبحت المملكة العربية السعودية من الدول المانحة المهمة التي تعزز عمليات البرنامج في مختلف أرجاء العالم. ومنذ بداية العام الماضي قدمت السعودية أكثر من 20 مليون دولار مساعدات للبرنامج، وتم تخصيص آخر التبرعات السعودية لعمليات البرنامج في كمبوديا والأراضي الفلسطينية المحتلة وباكستان.

وتحتل السعودية مكانة رائدة في مجال المساعدات الإنسانية والإغاثة وقامت عبر العقود الماضية بتقديم مساعدات لأكثر من 50 دولة حول العالم من خلال تخصيص جزء من ثروات البلاد لمثل هذه الخدمات.

وقال عبد العزيز الركبان، السفير الخاص لبرنامج الأغذية العالمي، "لقد تبرعت المملكة العربية السعودية بمليارات الدولارات من خلال مساهمات ثنائية أو متعددة الأطراف من أجل تعزيز مشاريع الإغاثة والتنمية على مدار الثلاثين عاما الماضية. ويعد تبرع السعودية للقرن الأفريقى اليوم حجرا آخر في صرح ثقافة الخير والعطاء لمملكة الإنسانية".