منظور عالمي قصص إنسانية

الاجتماع الرابع للجنة المانحين يختتم أعماله اليوم بنتائج تدعو للتفاؤل

الاجتماع الرابع للجنة المانحين يختتم أعماله اليوم بنتائج تدعو للتفاؤل

اختتم الاجتماع الرابع للجنة المانحين للمرفق الدولي لصندوق تعمير العراق أعماله أمس بنجاح، حيث أظهرت كل من لجنة المانحين الدولية والأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي التزاما كبيرا لدعم القيادة العراقية في جهود إعادة الإعمار وتعزيز الشراكة مع الحكومة العراقية.

وقد عبر برهم صالح، وزير التخطيط والتعاون الإنمائي العراقي، والسفير الكندي، مايكل بيل، مدير المرفق الدولي لصندوق إعمار العراق، عن سرورهما من النتائج التي تمخض عنها هذا الاجتماع.

وقد عرضت الأمم المتحدة والبنك الدولي تقارير تبرز التقدم الذي تم إحرازه أثناء تنفيذ برامج صندوق الاستئمان، وتحتوي هذه التقارير على الإنجازات التي تم تحقيقها مؤخرا والتحديات التي تمت مواجهتها والعبر المستقاة من أعمال صندوق الاستئمان الدولي.

كما قدمت الأمم المتحدة دراسة عن نظام المجموعات التابعة لها، وعرضت الحكومة العراقية تقارير من وزارات قطاعية وتقريرا عن أوضاع قاعدة بيانات مساعدات المانحين.

ودرس المانحون إمكانية إجراء تعديلات على هيكلة المرفق الدولي لصندوق إعمار العراق لضمان توافقها مع آليات تنسيق المانحين التي اقترحتها الحكومة العراقية ضمن إستراتيجيتها الجديدة للتنمية الوطنية خلال اجتماع المانحين الموسع الذي جرى يوم الإثنين 18 تموز/يوليه.

وقد صرح ستيفان دي مستورا، نائب الممثل الخاص للأمين العام في العراق، قائلا "سنتابع الآن مسيرتنا للستة أشهر القادمة بادئين بالأولويات الرئيسية من اجل إحراز تقدم ملموس في الحياة اليومية للشعب العراقي".

وفي هذا الاجتماع، انضمت الدنمارك إلى المرفق الدولي لصندوق إعمار العراق لتصبح بذلك أحدث عضو فيه، كما تم الإعلان عن تعهدات بالمنح من طرف استراليا بقيمة 20 مليون دولار واليونان بمبلغ 2.4 مليون دولار والمفوضية الأوروبية 150 مليون يورو وإيطاليا 10 ملايين يورو وإسبانيا 20 مليون دولار. وفي سياق الاجتماع الموسع للجنة المانحين، أفادت كل من الولايات المتحدة والسويد بزيادة مساعداتهما الثنائية والقروض الممنوحة.

وتعد العملية الإنتقالية في العراق ضرورية لنجاح أعمال إعادة الإعمار فيه، ولسوء الحظ، هناك من يحاول الحد من سير هذه العملية. ووقف المشاركون لحظة صمت تعبيرا عن حزنهم على أعضاء اللجنة الدستورية الثلاثة الذين قتلوا في الحادث المأساوي الذي وقع في بغداد مؤخرا.

ويخطط البنك الدولي والأمم المتحدة ومدير المرفق لإجراء زيارة في الخريف المقبل لبلدان قد يكون لديها الرغبة بالانضمام إلى لجنة المانحين أو بلدان مانحة قد تكون مهتمة بزيادة مساهماتها الحالية في المرفق الدولي لصندوق إعمار العراق وأعمال إعادة التأهيل فيه.

وقد أنشأ المانحون الدوليون المرفق الدولي لصندوق تعمير العراق في العام 2003 في مؤتمر مدريد لتسهيل تقديم المساعدات لإعادة الإعمار بطريقة منسقّة وفعالة.

ويتكون المرفق الدولي لصندوق إعمار العراق من صندوقي استئمان يديرهما البنك الدولي والأمم المتحدة كل على حدة وبتنسيق وثيق مع السلطات العراقية والمانحين.

وإلى يومنا هذا، خصص المانحون الدوليون مليار دولار أمريكي للصندوقين. وتجتمع لجنة المانحين كل ستة أشهر لتقديم إرشادات إستراتيجية واستعراض التقدم وتنسيق الجهود وضمان الانسجام مع الأولويات العراقية.