منظور عالمي قصص إنسانية

خبير بالأمم المتحدة يؤكد أن احترام حقوق الإنسان هو الطريق الوحيد لاستقرار الصومال

خبير بالأمم المتحدة يؤكد أن احترام حقوق الإنسان هو الطريق الوحيد لاستقرار الصومال

طالب الخبير المستقل المعني بحقوق الإنسان في الصومال الحكومة الاتحادية الانتقالية الجديدة ضمان استمرار الاستقرار في الصومال وذلك بتضمين مبادئ حقوق الإنسان في دستور ومؤسسات البلاد.

وقد أنهى خبير حقوق الإنسان غانم النجار، أمس الإثنين زيارة استغرقت 13 يوما زار فيها خليج "هافون" الذي اجتاحته موجات المد البحري (تسونامي) ومناطق ما يعرف باسم "بونتلاند" كما زار هرغيسيا في شمال غرب البلاد أو ما يعرف باسم أرض الصومال. وقد أعلنت كل من المنطقتين استقلالها إلا أن المجتمع الدولي لم يعترف بهما.

وأثناء زيارته لتلك المناطق ناقش النجار مع السلطات ومنظمات المجتمع الدولي وممثلين عن المجتمع الدولي العديد من القضايا مثل حقوق المرأة والطفل والأوضاع في السجون وسيادة القانون وتأسيس لجان لحقوق الإنسان ووضع المشردين داخليا.

وطالب النجار بإطلاق سراح جميع الأشخاص المسجونين في سجون بونتلاند وأرض الصومال فيما يتعلق بالنزاعات الناجمة عن الخلافات للسيطرة على مناطق سوول وساناغ.

وكانت من أهم نقاط زيارته هي مرافقة زمزم أحمد دوالاه البالغة من العمر 17 عاما إلى ديارها في بونتلاند بعد إطلاق سراحها من سجن في أرض الصومال.

وقد ألقي القبض عليها في آب/أغسطس الماضي بتهمة التجسس وصدر حكم بحقها بقضاء 5 سنوات في السجن، وعرض النجار مساعدتها في أي إجراء قانوني تود اتخاذه.

كما أعرب النجار عن تأييده لقيام بعض المنظمات غير الحكومية في أرض الصومال بملاحقة مسؤولين صوماليين متهمين بارتكاب جرائم حرب ويقيمان حاليا بالولايات المتحدة.

كما اتفق خبير حقوق الإنسان مع رئيس الوزراء الصومالي، على محمد جدي، على ضرورة إنشاء لجنة للحقائق المصالحة بعد فقدان ملايين الصوماليين لأهلهم وسبل كسب معيشتهم.

وتعتبر هذه الزيارة الرابعة لغانم النجار منذ تعيينه في حزيران/يونيه 2001 وسيرفع تقريره إلى لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.