منظور عالمي قصص إنسانية

برونك يرسم "صورة كئيبة" للوضع في دارفور

برونك يرسم "صورة كئيبة" للوضع في دارفور

media:entermedia_image:0308c31c-0372-4eaa-bf0f-615090a1bb96
رسم الممثل الخاص للأمين العام في السودان، يان برونك، "صورة كئيبة" للوضع في إقليم دارفور على الرغم من أن الوضع ليس سيئا كما كان العام الماضي.

وقال برونك في معرض إحاطته لمجلس الأمن اليوم أن الوضع يتقدم خطوتين للأمام وخطوة للوراء وطالب بقوة أكبر وأكثر فعالية من تلك الموجودة حاليا التابعة للاتحاد الأفريقي لإنهاء النزاع الذي قتل فيه عشرات الآلاف من الأشخاص وتشرد أكثر من 1.85 مليون آخرين.

وقال برونك إن السلام سيأخذ وقتا طويلا قبل أن يتحقق إلا أنه أبدى تفاؤله بعد توقيع اتفاق السلام الأخير بين الحكومة الحركة الشعبية لتحرير السودان والتي أنهت حربا استمرت لأكثر من 20 عاما في جنوب السودان معربا عن أمله في أن يؤدي إحراز السلام في الجنوب إلى إحلال السلام في دارفور.

وكان الأمين العام قد أشار في تقريره عن الوضع في دارفور إلى عدم التزام الحكومة بالتزاماتها مشيرا إلى أن القتال مستمر والمسؤولين عن ارتكاب تلك الجرائم بحق المدنيين يتمتعون بالحصانة ولا تزال المليشيات تقوم بمهاجمة القرى والسكان زاعمين أنهم ليسوا طرفا في اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أن الحكومة لم تقم بمنعهم.

كما أشار تقرير الأمين العام إلى أن الفصائل المسلحة عازفة عن مواصلة محادثات السلام كما ازداد هجومهم على الشرطة وإعاقة توزيع المساعدات الإنسانية ونهب الشاحنات المحملة بمواد الإغاثة واختطاف الموظفين المحليين.

وأكد عنان أن الاتفاق بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان "يمكن أن يحدث تغييرا جذريا في السياق السياسي" ويوفر "فرصة نادرة" لتحقيق الاستقرار في دارفور حيث ستشكل حكومة وطنية تمثيلية بمشاركة من جنوب السودان وستولي عناية أكبر لمشاكل الأشخاص المهمشين.

وقال برونك إنه أثناء زيارته لدارفور قبل 10 أيام رأى الآثار الفظيعة لعشرات القرى المحترقة والتي أحرقتها المليشيات خلال الشهر الماضي وطالب برونك بزيادة عدد قوات الاتحاد الأفريقي حتى تستطيع القيام بعملها ووقف الإعتداءات.

وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم العميق إزاء الوضع الأليم وطالب الأطراف بعمل كل ما بوسعهم لإنهاء النزاع بأسرع فرصة ممكنة.