منظور عالمي قصص إنسانية

عمليات الأمم المتحدة لضحايا تسونامي تصبح أكثر تنسيقا بعد مرور الأسبوع الثالت على وقوع الكارثة

عمليات الأمم المتحدة لضحايا تسونامي تصبح أكثر تنسيقا بعد مرور الأسبوع الثالت على وقوع الكارثة

تم افتتاح مركز تنسيق جديد في إندونيسيا اليوم في الوقت الذي يزور فيه الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، جزر المالديف وذلك في إطار الجهود المبذولة لإغاثة المنكوبين من كارثة تسونامي التي وقعت في المحيط الهندي.

وقال فرانسوا ديسريسو، منسق الشؤون المدنية والعسكرية بالأمم المتحدة، "إن مركز إدارة الكوارث الذي افتتح بالتعاون مع الحكومة الإندونيسية سيكون مخصصا لحصر الموارد المتوفرة".

وأضاف أن المركز سيعمل على التنسيق بين الأمم المتحدة والحكومة الإندونيسية وضمان عملهما على نفس شبكة المعلومات المتعلقة بالأشخاص المتأثرين ومعرفة من هم وما هي إحتياجاتهم.

وقد وصل عدد الجرحى من جراء تسونامي في منطقة المحيط الهندي من إندونيسيا إلى الصومال إلى 500.000 شخص بينما تشرد أكثر من 5 ملايين آخرين.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أنه للآن لم تقع أية أمراض وبائية مثل الكوليرا والتيفويد التي عادة ما تحدث في مثل هذ الحالة من الكوارث.

وقامت المنظمة بتوفير المواد الطبية في سري لانكا من أجل التقليل من وقوع مثل هذه الأمراض بما في ذلك حبوب تنقية المياه ومبيدات الحشرات خصوصا في المخيمات التي تفتقر للصرف الصحي المناسب.

وفي إندونيسيا أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن بعض حالات الإسهال وأمراض التهاب الجهاز التنفسي والأمراض الجلدية وأن الكثيرين مصابون بحالات نفسية مع إمتلاء المستشفيات بالمرضى والمصابين.

وفي الوقت نفسه يواصل الأمين العام جولته للدول المتضررة حيث زار إندونيسيا وسري لانكا وبدأ زيارة منذ يوم أمس إلى جزر المالديف.

وردا على سؤال للأمين العام أمس في سري لانكا في مؤتمر صحفي حول وفاء الدول بإلتزاماتها التي تعهدت بها والتي وصلت إلى 4 مليارات دولار، قال الأمين العام "إن المحك الرئيسي سيأتي يوم غد في جنيف، حيث سيعقد مؤتمر للمانحين".

وأضاف عنان أنه متفائل بأن المليار دولارالتي طالبت بها الأمم المتحدة ستحصل عليها غدا مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة إلتزام الدول بالمدى الطويل لإعادة الإعمار والمضي إلى ما هو أبعد من توفير الإحتياجات الأساسية الراهنة.