منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف تطالب وضع الأطفال فى الصدارة بعد اتفاقية السلام السودانية

اليونيسف تطالب وضع الأطفال فى الصدارة بعد اتفاقية السلام السودانية

كارول بيلامي
عقب التوقيع التاريخى على اتفاقية السلام الشامل بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان وجيشها اليوم فى نيروبى، حثت كارول بيلامى، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة(اليونيسف) على وضع الأطفال على رأس الأولويات مع تكثيف برنامج التنمية بعد أكثر من عقدين من الحروب.

وفى تهنئتها الحارة لجميع الأطراف المعنية بالتوصيل إلى اتفاق السلام، أبدت بيلامى ملاحظتها بأن الأطفال كثيرا ما يسقطون سهوا أثناء مضي الوكالات والحكومات قدما لتنفيذ خطط عملاقة للإعمار.

وقالت" إن أحد نماذج وضع الأطفال فى الصدارة يتمثل فى إقدام اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية والسلطات الفيدرالية والمحلية ووكالات أخرى غدا على تدشين حملة طموح للتطعيم ضد شلل الأطفال فى السودان ".

وأضافت أننا نأمل بنهاية عام 2005 ألا يعود الأطفال السودانيون معرضين مرة أخرى لحظر هذا المرض المقعد .

والمقرر أن تبدأ حملة تطعيم مماثلة فى أنحاء الجنوب السودانى الخاضع لسيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان فى 17 كانون الثانى/ يناير الجارى.

والمقرر أن تبدأ أنشطة الإعمار الضخمة فى هذه البلاد الواسعة عام 2005. وسيعتمد التقدم على عوامل عدة، يتمثل الأول منها فى صيانة السلام الهش بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان وجيشها ويتمثل عامل ثان فى معالجة النزاع الدائر فى إقليم دارفور الغربى كما يمثل التمويل الملائم قضية حاسمة.

وفى حديث لها عقب عودتها من جولة استغرقت خمسة أيام تفقدت خلالها البلدان المنكوبة فى آسيا من جراء تسونامى، قالت بيلامى إنه ينبغى عدم نسيان السودان.

هذا ويصل إجمالى الإحتياجات المالية التى حددتها الأمم المتحدة وعدد من الشركاء للسودان لعام 2005 إلى 1.48 مليار دولار.

وهذا المبلغ مطلوب لمساعدة أكثر من مليونى نازح (أشخاص بين نازحين ولاجئين) فى العودة إلى ديارهم فى الجنوب ولدعم أكثر من مليونى شخص آخرين تأثروا بالحرب. ويعتبر دعم كافة المناطق المنكوبة بالحرب أمرا حاسما لضمان سلام دائم.

ومن هذا المبلغ الإجمالى، تطالب اليونيسف بنحو 289 مليون دولار لتنفيذ برامج فى مجالات المياه والصرف الصحي والصحة العامة والتغذية والحماية والتعليم.