منظور عالمي قصص إنسانية

إجتماع مجلس الأمن في نيروبي يحث على التوصل لإتفاق سلمي في السودان بحلول نهاية العام الحالي

إجتماع مجلس الأمن في نيروبي يحث على التوصل لإتفاق سلمي في السودان بحلول نهاية العام الحالي

بدأت في العاصمة الكينية نيروبي أعمال مجلس الأمن في إجتماعه رقم 5080 وذلك بدعوة الأطراف المتصارعة في السودان بإسدال الستار على النزاع الطويل بينهم من أجل التوصل لسلام شامل بحلول نهاية العام الحالي.

أشاد معظم المتحدثين بقرار مجلس الأمن الخاص بعقد إجتماعه بنيروبي وخارج المقر الدائم للمجلس في نيويورك واصفين القرار بأنه تعبير قوي على رغبة المجلس وإصراره على وضع حد للمآسي التي تتعرض لها منطقة القرن الأفريقي. ووصف السكرتير العام للأمم المتحدة كوفي أنان هذه الخطوة بالرمزية والنادرة والحافلة بالمعاني.

وأعرب عدد من المتحدثين في بياناتهم أمام مجلس الأمن عن املهم في حل المشكلات التي تواجه السودان وكذلك تلك التي تواجه الصومال في أسرع وقت مشيرين إلى تقارير الأمين العام بشأن السودان.

وطالب الرئيس الكيني موي كيباكي المجتمع الدولي بضرورة متابعة العمل دون كلل من أجل تواصل جهود السلام وذلك بالتعاون مع السلطة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية والإتحاد الإفريقي. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، على أهمية إستكمال إتفاقات نيفاشا الخاصة بالسلام في السودان وأضاف إن التأخير في عقد الإتفاقات لا تبدو عياناً في الجنوب فقط بل وفي مناطق أخرى إمتدت إليها يد الصراع مثل دارفور.

وشهد إجتماع نيروبي تاكيد السودان إلتزامها بالتحرك السريع من اجل إنهاء ازمة أكبر دولة إفريقية أي وهي السودان والتي ايضاًوكما جاء في بيان الامين العام اكثر الدول الغفريقية تضرراً بآثار الصراعات الواقعة في أراضيها.

وعبر زعيم الجبهة الشعبية لتحرير السودان د. جون غرانغ عن امله ان تقوم الأطراف المعنية بإهداء السودان وإفريقيا والعالم هدية غالية بمناسبة أعياد الميلاد والعام الجديد التي تتمثل في التوصل لإتفاق شامل للسلام.

وأعرب رئيس مجلس الأمن في دورته الحالية جون دانفورث ( الولايات المتحدة) عن إهتمام مجلس الأمن ودعمه للسودان مؤكداً أمله في أن يتحقق لهذا البلد مستقبل قوي وواعد.

وقد تم دعوة المجتمع الدولي لحشد موارده من أجل دعم عمل ميداني إضطلع به الإتحاد الأفريقي من أجل إحلال السلام.

كما أطلع السكرتير العام المجلس على عزم الأمم المتحدة من جانبها، الإضطلاع بعملية كبيرة متعددة الابعاد تهدف إلى دعم جهود السلام الدائم في السودان. وأكد أن ما يحدث في السودان وفي بلدان إفريقية أخرى يشكل تحدياً خطيراً لا يجابه أفريقيا فحسب بل الإنسانية جمعاء ويجب على الأمم المتحدة أن تلتزم إلتزاماً تاماً بالمساعدة في مواجهة هذا التحدي.