منظور عالمي قصص إنسانية

قبيل انعقاد الانتخابات الرئاسية في أفغانستان، كرزاي يطالب بمساعدات دولية لبلاده

قبيل انعقاد الانتخابات الرئاسية في أفغانستان، كرزاي يطالب بمساعدات دولية لبلاده

حامد كرزاي
قبل أسبوعين فقط من إجراء الانتخابات الرئاسية في أفغانستان، طالب الرئيس الحالي، حامد كرزاي، الدول المجتمعة في الأمم المتحدة مواصلة دعمها للديمقراطية الوليدة في بلاده.

وقال حامد كرزاي أمام الجمعية العامة إن الإرهابيين يحاولون أن يعرقلوا كل مراحل العملية الانتخابية وكثفوا عملياتهم ضد العاملين والناخبين لكن هذه الإعتداءات لم توقف شعبنا من التقدم ومواصلة المشوار.

وأضاف كرزاي قائلا "إنه من أجل تأسيس دولة ديمقراطية ومستقرة ومزدهرة، فإن أفغانستان بحاجة إلى جهود دائمة ومتواصلة من الأفغان أنفسهم ومن جيرانهم والمجتمع الدولي".

وأشار كرزاي إلى أن استقرار أفغانستان سيكون له صداه في آسيا والعالم أجمع وسيكون مثلا على نجاح التعاون الدولي كما سيساهم في استقرار المنطقة ويحقق الأمن الدولي.

كما تحدث في جلسة الظهيرة الملك محمد السادس، ملك المغرب، حيث تساءل الملك في خطابه عن مقدرة الأمم المتحدة من تقويم شتى الاختلالات الدولية.

وقال الملك محمد السادس إن العالم يشهد صراعات مؤلمة تهدر فيها طاقات بشرية ومادية على حساب متطلبات التنمية كما يعاني تراجعا للقيم الإنسانية المثلى وتصاعد الأصوليات ولنوازع التطرف والإرهاب وتعميقا للهوة بين شمال غني وجنوب فقير.

وأضاف الملك أن القارة الأفريقية هي الأشد معاناة من معضلات الفقر والمجاعة والأوبئة وغيرها من المشاكل التي ليس بوسع دول الجنوب بمفردها محاربتها إلا بالتنسيق المحكم جهويا ودوليا.

وتطرق الملك إلى الخلاف حول الصحراء الغربية وقال إن المغرب يعتبر أن الخلاف المفتعل حول الصحراء يعيق بناء اتحاد المغرب العربي ويعرقل الإندماج الاقتصادي الذي تتطلع إليه الشعوب المغربية الشقيقة.

كما أكد الملك محمد السادس في خطابه استعداد المغرب بصفته رئيسا للجنة القدس اتخاذ ما يمكن من مبادرات لإيجاد حل دائم وعادل وشامل للنزاع العربي الإسرائيلي في نطاق الشرعية الدولية.

أما الرئيس الجزائري، عبد العزيز بو تفليقة، فقد قال إنه بات على الأمم المتحدة من أجل مواجهة التحديات الممثلة في التهديدات التي تحيق بالأمن والسلم الدوليين والتحكم في مجرى العولمة وبلحفاظ على البيئة والتقليص من الجوع والأمراض المعدية، أن تعدل من هياكلها وآليتها وإعادة تكييفها وإصلاحها بما يمكنها من تعزيز قدرتها العملية.

كما طالب بوتفليقة بالتعجيل في وضع تعريف للإرهاب لوضع الكفاح المشروع الذي تخوضه الشعوب ضد الإحتلال الأجنبي في منأى عن الخلط ولوضع حد للإنزلاقات والتلاعبات التي تلصق

الإرهاب بمنطقة جغرافية محددة أوبديانة من الديانات أو بثقافة بعينها.

كما تطرق الرئيس الجزائري إلى النزاع بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية وقال إنه كان ولا يزال مشكلة تصفية استعمار لم يستكمل حلها.

وقال بوتفليقة إن الجزائر قدمت دعمها الثابت للأمين العام ومبعوثه جيمس بيكر وإنها ستواصل مساندتها لمخطط سلام الأمم المتحدة الذي تضمن إطارا لتسوية عادلة ونهائية من خلال ممارسة الشعب الصحراوي بكل حرية حقه الثابت في تقرير المصير.

وأكد بوتفليقة أن الجزائر لا يمكنها ولا تريد أن تحل محل شعب الصحراء الغربية في تقرير مستقبله.

أما بالنسبة للصراع في الشرق الأوسط، فقد قال بوتفليقة إن مسار السلام أصبح في مأزق أكثر من أي وقت مضى وذلك بحكم تلاشي فرص التوصل إلى حل عادل ونهائي للنزاع الإسرائيلي العربي نتيجة القمع الوحشي المسلط على المدنيين الفلسطينيين وللهجمات اللامتناهية على السلطة الفلسطينية بمؤسساتها وقياداتها.